رواية تاريخية .. فلسفتها سلسةٌ وواقعية، عصيان اسم بطلها .. السليل العثماني .عاش أميراً تحت سيطرة والده مدة من الزمن كان والده قد رسم له تصورا مسبوقا بأن يكون ثورياً بينما رغب هو بدراسة الطب. كان له من إسمه نصيب إذ مارس العصيان مرتين، وكان قراره فيهما نقطة تحول في حياته الأولى حينما (خرج من جلباب أبيه) ليكون (هو) ويحقق ذاته بسفره للدراسة في باريس. ليشارك في الثورة بملئ إرادته وصادف من أحبها من خلال الثورة.
والثانية حينما قرر التمرد على سجنه الذي يعيش فيه حياةً كالأموات تماماً وقرر الخروج من المصح النفسي الذي حجزه فيه شقيقه لأسباب ربما الرواية ستشرح لكم الأسباب.
كانت الرواية في بداياتها تنبئ عن أنه ثمة قهر أتٍ في الطريق في الفصول الأخيرة، تقمصت دور البطل وكنت أشعر المرارة التي يشعرها في المصحة النفسية. قال أمين معلوف على لسان البطل (عصيان كتدبار) :
الحب ليس شعور جامح وعفوي يجب أن يجتاحك إجتياحاً كاملاً وليس ميلاً نكتسبه مع الوقت.
وعن التحدث عن الذكريات قال معلوف :
إنني أنفض أكواماً من التراب واعرضها للنور كما يفعل حفار القبور
وعن حالة عصيان حينما كان والده مريض :
بين الحين والآخر أستعيد وعيي وألوم نفسي فأجفف دموعي وأذهب لأكون إلى جانب والدي,كان لايزال يتشبث بالحياة وأنا أحاول بصعوبة الإحتفاظ ببصيص أمل ولا أدري من منا كان أكثر قلقاً على الآخر.
ملاحظة :
يعجبني أسلوب أمين معلوف في السرد حتى عندما يتحدث عن التيه يقدمها لنا
بطريقة مرتبة
تقيمي الشخصي لها : روايه خمسة نجوم
No Comments