من المسودات قرأتها في : Mar 22, 2009
,
,
يا لور حبك قد لوع الفؤاد وقد وهبتك الحب والوداد
ألا تذكري ليالي الصفاء وعهد عهدناه على الوفاء
كانت قابعة على طرف المكتب , عبر منتصفها الضيق تَـمّرُ حبات الرمل الناعمة الصغيرة محدثةً دوي لسقوطها الجارح , ( تِكْ ) هذه التك التي يصعب أن تلتقطها إذنٌ غير أذن نادر , ذلك الكائن المتلبس بالماضي بينما أقدامه تمضي قدماً في طريقها الحنين للقوقاز وبريق بيروت تتناوب في يقضته و غفوتة لتذكره من أين أتى ؟ إلى أين أستحال ولأي الأماكن سيرتمي مصيره ,
هناك خيط يربط بين روايات مي منسّى مأخوذةٌ هي بآثار الحروب والثوراة وكل الكوارث التي تخلّف قلوباً غضة على قارعة العالم المتوحش , فتتلقفهم جمعيات أو مؤسسات تعنى بهم تَلمُ من كل حدبٍ وصوب أطفال يجمعهم سقفٌ وكتاب وما أن يشتد عودهم حتى تعصف بهم كلمة : هوية أصل وإنتماء , منهم من يموت حزناً وحنيناً ومنهم من يردم الهوة بينه وبين الأرض التي إحتضنته فيصيرها وتصيره وبعضهم يعود ليشم شذى الصبا ورائحة الأهل , وبين هذا وذاك تتمرغ أرواحهم في الحزن والذكريات .
لغة مي منسّى الرشيقة التي تلتف على ذائقتنا برقة وجبة خفيفة أحببتها سرقت ساعاتي بلذة غآمرة.
تقيمي لها : 3 من 5
منها :
* أشد صقيعاً من الموت هي تلك الغربة التي حاصرتني بكلاّبتيها ودفعت بي طوعاً خارج الغرفة خارج دائرة البكاء
* صندوق الذكريات لا يختم بالشمعِ الأحمر فالذكريات تعيد إختراع ذاتها , ومهما تركنا النسيان يخيط عنكبوتياته حول ذاكرتنا يظل يرشح من ثقوبة ذلك العلقم المُر المعروف بالذكريات
* الوحدة تجربةٌ فريدة تكشف للإنسان حقيقته
* من لم يختبر النبع الذي في داخله لا يمكنه الإنتصار على وحش الوجود المفترس
* لقائنا ليس بمعجزة من معجزات الدنيا , كان يجب أن نلتقي لنواجه سأم الموت معاً ونرفعُ معاً سداً منيعاً ضد الأحزان .
* أكتب بلا ملل كي أبلُلغَ عمق الأشياءْ فأزداد كآبةً وإنزواء
* أنا لست من أي بلد سوى البلد الذي أكتبه
No Comments