من المسودات :Read in21 April, 2009
,
تخلوا عن أي أمل , أيها الداخلون هنا * دانتي :
(من إنحنائات الـ(س) التي تمتد للموج والحركة إلى التفاف الـ(ف) في كلمة سفينه الدوران الذي يعني أننا وبعد أن تتقاذفنا الأمواج نسقط رأساً على عقب , مروراً بما تبقى من أحرف إنتهاءاً بالتاء المربوطة الشامخة أخيراً ترتدي قبعة من نقطتين , هذه هي السفينه مجاز بأنها الحياة ,تسير على أسس هشة غير مستقرة نحاول قرائة القادم والإستعداد بقوارب نجاة وما تلبث أن تفاجئنا أمواج ورياح مفاجئات قد تغير مسار العمر هذا إن لم تنهيه بغرق مفاجئ , ننسل على إثره من الحياة , غير مصدقين بأن اقدامنا برحت موقعها وسقطنا , سفينة جَبرَا تجمع من كل أصناف الناس تودع في مرفأ وتستقبل في آخر, العودة بالعقل القابع فوق رؤوسهم واقدامهم لم تبرح سفينتها إلى الماضي إلى تلك النقطة هناك التي لم تعد تهم المبحرين عصام يحكي ووديع يواصل و محمود يثور فالح يقلب سوداويته ولمى تتلقف كل كلمة لتمارس فلسفتها في إمتزاج لثورة وسياسة وحنين وفلسفه قلما أجدها عند الكاتب العربي ربما قصور مني لكنني أفضل قرآءة في غير الأدب العربيّ لأن لديّ قناعة بأن الكاتب العربي قلما نجد عنده فلسفة ممتزجة بحروفة ربما أكون جائرة في حكمٍ كهذا إذ أتسائل هنا أيني كل هذه الفترة عن مؤلفات جَبرَا ؟ تمرير الأفكار من خلال رواية هو أصعب ألف مرةٍ من كتابتها بطريقة مباشرة , أفكر لماذا أختار جبرا أن يحكي من على ظهر سفينة ؟ ربما أنه أرادنا أن نشعر بأننا محتجزين بين البحر من أركاننا الأربعة لا مفر منه إلا إلى الحديث إلى الذكريات إلينا نحن من دواخلنا نبدء ننبش عن تسلية تنسينا بأننا تحت رحمة بحر ورياح وموج , كنت أغلق الكتاب بعد كل قسم ثم ما ألبث أن أعود إليه لأنني محتجزة داخل 240 صفحة هي مدة رحلتي البحرية بلا أي إقتباس هذه المرة بالرغم من أنني علّمتُ على صفحات أخرى كثيرة للعودة إليها لاحقاً , والآن ستبدأ رحلة البحث عن كل ما خطه جَبرَاإبراهيم جَبرَا , لأنني أريد أن أتعلم
.
خمس ست سبع نجوم لهذه السفينة
2 Comments
:ki: :hugs: :yes1: :fi1:
:hugs: :hugs: :hugs: :hugs: :ki: :hugs: :yes1: :fi1: