من المسودات : قرأتها في : Jun 30, 2009
,
النسخه التي أمتلكها من الدار العربية للعلوم , أصغر حجماً وبالتالي عدد صفحاتها أكثر ,
النهايات , كلمة لها رنة قوية حينما نذكرها : يعني نقطة لن نتم الحديث بعدها ولا الحياة, سنختلف عما كنّاه قبلها وسنبتدأ بأمور أخرى مختلفه عما ألفناه , النهايات نقطة في آخر الحديث تقطع حبل الأفكار , بعد ان أخذت جولة بسيطة في الكتاب قبل أن أقرأه “من طقوسي قبل القراءة” أن أعرف عدد الصفحات وأكتب على ورقة ملاحظات صفراء أكون قد ألصقتها بالغلاف عدد الصفحات مقسمة على عدد الأيام التي قررتها لقراءة هذا المؤَلَف , وتكون الجملة القصيرة المقتضبة التي أكتبها كــ أمر مقدس لا أستطيع التحايل عليه أو تجاوزة لخطة قراءية أخرى يعني ان أقرر قراءة 50 صفحة في اليوم تكون نقاط التوقف لدي في صفحة تشكل عدد مضاعف للرقم 50 وفقط , لو واصلت القراءة للصفحة 51 يعني أنني لابد قبل أن تطلع شمس اليوم التالي أن أصل للصفحة 100 وإلا لن أستطيع أنهاء الكتاب بوقت معقول وسأظل أتململ وربما أذهب لقراءة شيء آخر ومن ثم أعود إليه “يشكل هذا نوع من العقاب امارسة لنفسي لأنني لا ألتزم بخططي الصغيرة هذه وأعتبرة تدريب للإلتزام يعدني لخططي المستقبلية التي يبدو أنها لن تبدأ أبداً هههههههه,والغريب جداً أنني لو لو أقوم بتلك التقسيمة لا أستطيع إنهاء الكتاب مهما كان قصيراً وسلساً وهذا ماحصل معي في رواية العطر , أوووه كعادتي أحيد عن الحديث الذي من المفترض عليّ أن أنتهي إليه سأعود للنهايات :
عساف حصان الطيبة الجريح الذي وبطبيعته المانحه يقدم لكل من حوله حتى حياته على طبق مزخرف الأطراف حتى أن موته ربما يشكل “هبة” لمن حوله لو دققنا بتفاصيل هذا الغياب الطويل والنهائي , فكرت كثيراً بعدما جربت “كيف هي الحياة في المدن الكبيرة وفي القرى الصغيرة ” بنقطة دائماً يكررها الناس من حولنا يقولون أن : المدن غربه والحياة بها تغريب حقيقي عما ألفناه وانا أرى أن الألغاز لاتتختبئ إلا في القرى الصغيرة المدن عبارة عن بوابة واضحة المعالم والتفاصيل المباني فيها توحي لنا بما تخبئة تلك الزوايا حتى أننا نستطيع رسم “طباع المدن” حتى تلك التي لم نزرها بعد ونستطيع التجانس مع طريقة الحياة في المدن بسرعة أكبر من قدرتنا على التكيّف مع القرى الصغيرة والقوانين التي تحكمها لأن المدن تعطي لنا مساحات من الخيارات أما القرى هي أماكن حنونة طيبة تحتوي فقط أبناءها وتلفظ الغرباء بقسوة “كما فعلت معي ” القرية التي تحيطها الصحراء القاسية لا تقدم الراحه إلا لأبناءها وتعد طلاسمها “لعنّة” للغرباء ,في نهايات منيف شكل عساف رمزاً للقرية التي تبدو بظاهرها غير ماتبطن من طيبة تجاه أبناءها وتوجس من الغرباء ,
أعجبني القسم الأخير الذي جمع كائنات حية مختلفة عنصر التشابه بينها أنها تسكن القرى وأعجبني الوصف الذي أوضح كيف هي العلاقات المتجانسه مع الكائنات التي تجد نفسها مجبرة للتعامل مع غيرها من الاجناس الأخرى ,
في النهايات كانت الصحراء ” أم قاسية ” تحمل بداخلها كمٌ من الخيرات , وتحمل فوقها قرى وكائنات مختلفة وراعٍ يرقب قطيعة على طرف أحد الجبال بصمت لكنه
حينما يتحدث يقول كل ما يريد بنايّ نحيل ويبكي به أيضاً
قراءة أولى
تقيمي : 3 من 5
2 Comments
:
أحبُّ كثيراً نظرتكِ لما تقرأينه
تُشجعين على القراءة كثيراً ..
لَمْ أقرأ النهايات كنت أؤجله لوقتٍ آخر
شُكراً لأنكِ أعطيتني فكرة جيّدة عن الكتاب .. :f3:
أحب كتابات عبد الرحمن منيف…
وهو أفرب روائي لذائقتي…
قريت له مجموعة لابأس بها…
وبــ حوزتي مجموعة أخرى سأقرها قريباً منها النهايات بإذن الله…
:f3: