١٦\٩\٢٠١٦م الجمعة، المزاج غائم بعض الشيء:
كل ما تفكر به الآن هو كيف تستعيد توازنها؟ سألت نفسها سؤلا مباشرا ماذا تريد أن تفعل لتنهي كل هذه الحيرة، لكن الإجابة دائما صعبه دائما مستحيلة، فأصعب مايمكن أن تمر به هي محاولاتها لطرق أبوابها الداخلية وإكتشاف ذاتها، وما يزيد الأمر تعقيدا هو أن القناعة الوحيدة التي تؤمن بها تقول: (لايوجد شيء ثابت لا يوجد شيء مطلق )، فالأساسات بدأت تتزعزع تحت أقدامها منذ زمن ليس بالقريب، وكلما وجدت أرضا صلبة بدأت في الحفر حتى تستحيل هاوية.
كل تلك الأفكار كانت تغازل مخيلتها لا دعوني أخبركم كيف بدأت القصة، قبل عدد من الشهور بدأت بالعودة لأصل الأسئلة، مجرد عدد لا نهائي من الاستفهامات، تساؤل يقود لآخر وآخر يقود لأول، أصبحت قيودا أكثر من كونها شك يوصل للحقيقة، لتعود من جديد وتقول: هل هناك حقيقة من الأساس؟.
١٦\٩\٢٠١٦م، خرائط:
أريد أن أجمع العالم في مكان واحد، لذلك أعلق خريطة العالم في زوايا متعددة من غرفتي، شيء ما يشعرني باللانهائية حينما أمد نظر وأتخيل بأنها تتخلل عوالم وأزمان متعددة، حينما تعرفت على أعمال Mark Powell إستوقفتني طريقته في إحياء الخرائط والتعامل معها وكأنها كائن حي، يهرم ويدخن ويبتسم ويحزن. من خلال أفكاره أصبحت أنظر للخرائط بشكل آخر، وهذا هو الفنّ الحقيقي -برأيي- الذي يجعلني أفكر بطريقة مختلفة، والذي يعيد تعريف الأشياء في مخيلتي.
١٦\٩\٢٠١٦م الكتاب السابع النبي لـ جبران خليل جبران
أنهيت الكتاب، وقضيت وقتا طويلا أفكر، كيف أكتب عنه؟ أتذكر أنني في المرات الأولى التي قرأت فيها لجبران كانت الدهشة تسكنني بشكل لا يمكنني وصفه، لذلك أعدت قراءة الكتاب بعد كل هذا الوقت الذي مضى منذ قرأته سابقاً، لكن يالدهشتي هذه المرة بأنني لم أتأثر، وبدا لي الكلام جميلا لكن حال الإنتهاء من الكتاب سألت نفسي: ماذا بعد؟.
No Comments