الإلهام في نظر شمركافسكي هي امرأة جميلة, كلما أمسك بالكمان ليتوحد مع موسيقاه يشعر بها تقوده ليرقص في ساحة كبيرة هي مساحات الخيال داخله, يرقص على أنغام أفكاره ويذوب داخل قوالب الموسيقى في كل حركة وسكون إلهامه,سيدته,جميلته, هنا لتلتقطه قبل أن يسقط وتشاركه الجنون.
هذه المرة شمركافسكي قدم لنا رحلة الإلهام نفسها, هذا الروتين تصوير لعالم المشاعر الداخلي, عازف يبحث بداخله عن بذرة جنون جميلة ليحولها إلى أنغام, يرتبك حتى يعرف الطريق لداخله فيبدع نغما بعد نغم وحركة بعد حركة في أعمق نقطة في إحساسه, في بداية الرقصة نشاهد كيف أن شمركافسكي تقوده حركات إلزابيث التي هي إلهامه في هذا الروتين ثم يبدء مجاراتها في الرقص حتى يعود لكرسيه والكمان بيده وكأنه للتو استيقض من حلم جميل ومربك.
المقطع من الموسم السابع عشر من “الرقص مع النجوم Dancing with the Stars “, فالنتين شمركافسكي مع إليزابيث يرقصان “أرجانتين تانغو”, -برأيي الشخصي- هذا الروتين واحد من أجمل تصاميم فالنتين, التانغو بالنسبة لي من أجمل الرقصات وأرقاها, كمية المشاعر التي تظهر على وجه الراقصين أثناء تأديته تجبرك على الاندماج مع كل نوتة موسيقية وخطوة راقصة.
فالنتين يعرف معنى الكمال يبدأ من اختياره للأغنية حتى تصميم قصة الرقصة وحركاتها والغوص داخل تفاصيلها لتظهر على وجهه أثناء الأداء, دائما أسأل نفسي كيف يستطيع فور انتهاء الموسيقى أن يعود لطبيعته بهذه السرعة؟ كيف يخرج من الشخصية التي مثلها بكل هذا الاحتراف المذهل.
أتمنى أن يفوز فالنتين شمركافسكي باللقب هذا العام لكني لا أتوقع لأن شريكته إليزابيث لم أشعر بأن لها تأثير على الجمهور مثل شريكات فالنتين سابقا خصوصا زانديه التي وصلت في الموسم السابق للنهائي وحصلوا على المركز الثاني, إليزابيث راقصة رائعة لكنها حتى الآن لم تعرف كيف تستخدم هذه الروعة في التأثير على المشاهد, رغم أنها بدأت الدخول في أجواء المنافسة في الأرجنتين تانغو الذي أبدعت فيه كملهمة لشريكها, هل ستكون هذه بداية انطلاقها نحو اللقب؟.
1 Comment
الرقص.. هي الكينونة حينما تتجلى .