صادرة عن دار ورد
رواية ‘السمكة الذهبية’ للروائي (ج . م . لوكليزيو) الحائز على جائزة نوبل لعام 2008 ,
عالم ” الهاربة ” طفلة خطفت من أهلها وباعوا طفولتها ببخس أن تعيش في بيت كخادمة مكان أحبته لكن كل زواياه والعيون التي تزوره تقول لها بأنها لا تنتمي إلى ها المكان أبدا , المنتمية إلى بنو هلال ليس لديها إثبات لهويتها سوى القرطين الذهبيين بشكلهما الهلالي , تتأملها كل مرة و تتساءل هل انتم إلى هناك حقاً ؟ ليلى التي تهرب من هرب ألى آخر تطلب حريتها لا يهم ما تخسره بالمقابل المهم أن لا تسمح لأحد أن يصار كل ممتلكاتها التي لديها وهي الحرية تنتقل مهاجرة غير شرعية من شمال أفريقيا إلى فرنسا وتعيش حياتها كمشردة مهاجرة تخاف على حريتها من كل شيء, على الرصيف تتساءل في داخلها بعد أن أدمنت التأمل كلنا أحرارا لماذا لا أستطع ممارسة الحرية كعادة لازمتني في حياتي ,لماذا أحرسها من عيون الشرطة ومن نظرات الفضوليين ومن أيادي العصابات التي تمر من خلالها , تستقر في أمريكا تسير حياتها بشكل لا تفهمه لكن كل ما تقاتل من أجله هو الحرية ولا شيء غير هذا , لوكليزيو نقل لنا عالم المشردين المجروح و غرز في إنسانيتنا خنجر ملتهب , الشخصيات بغموضها رائعة مصنوعة من الألم رواية لن نندم على قراءتها أبداً عن أشخاص تتكرر مآسيهم كل يوم و نمر بهم نجهل ما بهم من روعة الروح و لا نعرف سوى جانب الجرائم منهم.
No Comments