غرناطة بني نصر – أنطونيو غالا
صادر عن دار ورد للطباعة والنشر
ترجمة رفعت عطفة
,
يسرد أنطونيو غالا تاريخ غرناطة وكأنها تحولت لعجوز الحكايات تروي قصتها منذ تأسيسها حتى سنوات احتضارها الطويلة بين معاهدات وهدنة استعداد و حصار حول أسوارها، يمر السرد على تفاضل غرناطة بين الأزمان الجميلة تحكي عن أفضل سلاطينها وعن ساكنيها ثقافتهم وفنونهم المنتشرة هناك والشعر و العلم عن مباني غرناطة و شوارعها وأزقتها، عن أبوابها وأحيائها ومزاج ساكنيها عن لغة السكان واللهجة التي يتحدثون بها عن الألف التي تمتد وكأنها ياء تنطق بمرح، عن خبث الساسة ونخرهم في أساسات الإسلام هناك عن الأديان التي تمازجت في الأندلس وتعايشت بسلام ورقيّ عن كل العلوم التي أهداها الإسلام إلى أوروبا وكيف تتحدث غرناطة بعد زوال مؤسسيها تتساءل هل المدن في منأى عن الموت ؟ هل تشعر المدن بمن يحبها ؟.
هذا الكتاب يعد مقدمة لمن أراد أن يقرأ عن غرناطة وبنو نصّر في الأندلس لكن يجب أن نمسك قلم و ورق الملاحظات الأصفر لنحدد عن أي الأحداث أو الموضوعات سنبحث في مكان آخر لنتوسع في المعرفة جميل يستحق القراءة رغم أنه مؤلم أن نقرأ عن مجد زائل ليس لدينا حتى اليوم أجمل منه لنتحدث عنه أو نفخر به.
المدينة كالمرأة، شعورها بأنها محبوبة يجملها شعورها بالتوتر في سبيل قضية حميمية يمنحها الكمال
1 Comment
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ .. فلا يغرُّ بطيب العيش إنسانُ ..
أعشق كل كتاب يتحدث عن الأندلس ، لي حنين لذلك العصر أتمنى العيش فيه ولو ليوم
شكراً لقرائتك المميزة مشاعل ، سأضعه في قائمتي 😉 :f3: