“هذا العجوز بلزاك ساحرً حقيقي وضع يده اللا مرئية على رأس هذه الفتاة فخضعت لتحول ما ولبثت حالمةً و أستغرق منها ذلك وقتاً قبل أن تعود إلى ذاتها وتضع قدميها , على الأرض مجدداً . وأنتهى بها الأمر إلى إرتداء سترتك التي واتتها على أية حال وقالت لي : ان ملامسة جسدها لكلمات بلزاك قد تكسبها السعادة والذكاء ………. “
صادرة عن : المركز الثقافي العربي .
بترجمة محمد علي اليوسفي .
هارب من سلطة ” ماو تسي يونغ التوتاليتارية” يستقر به المقام في فرنسا ليبدع كتاب صغير بغير لغته الأم يصف بها بطريقة ” سينمائية ” الواقع الذي فرضه ماو الذي يرفض الحرية والانفتاح ,
الرواية الصغيرة التي تقع في 205 صفحة تصف الرحلة التي قام بها عازف الكمنجة مع صديقه ليو إلى الجبل الذي حكم عليهم المقام به من أجل إعادة التأهيل التي كانت تتم لكل أبناء الطبقة المثقفة عقاباً لعوائلهم على مخالفات يحظرها النظام الماوي في الصين الذي يصادر الحرية و حق اختيار المصير لأبناء شعبة ويحدد حتى الأطر التي يجب عليهم العيش بينها و التفكير بها حيث تعتبر القراءة ذنباً واقتناء الكتب جريمة قد تصل لحد العقوبة بالسجن حتى لو كانت حكاية يستخدمها القارئ للخروج ” من واقع ” ممل إلى حياة أرحب حيث لاحدود للأفكار نستطيع أن نكون أي كان ونفعل مانشاء , وبعد خطة صغيرة للسرقة كنز صديقهم “ذو النظارة الأنفية ” يتبادل الثلاثي ” عازف الكمنجة + ليو العاشق + الخياطة الصينية الصغيرة ” الكتب والحكاية يعشقون حروفها يتشربونها بدهشة تفتح لهم عوالم مخفية مغيبة لم يعيشوها من قبل تغيرهم الكتب من الداخل تبني مكان من ” كانوهم ” قديماً, اكتشفوا النصف الآخر من الحياة النصف الممتع والمدهش ومن أجل المتعة فقط يقطعون الجسر, الحياة والهاوية على الطرفين تتربص بزلة أقدامهم , أكثر التأثير أنغرز في قلب الخياطة الصغيرة رمت الأقمشة المكدسة و ألقت بجديلة شعرها للريح وانتعلت حذاءاً رياضية حيث قررت ترك الحياة القديمة والمضي قدماً نحو المدينة العلم الدهشة والحرية.
2 Comments
في الحقيقة لم أقرأ هذه الرواية ..
انا الآن في منتصف رواية ( مئة عام من العزلة ) ..
كنت هنا :hsss:
تبدو رواية شيقة اتطلع لقرائتها
شكرا لك
الهام بخور (تداوين )
محررة بمجلة سيدتي