قرأتها اليوم
لذيذة قصصه يصنع من ( الخرافة ) حكايات تشد أنفاسنا حتى آخرها، وتكون كأسطورة حديثة ستعيش قروناً قادمة، قصصه القصيرة مختلفه كلياً قال عنها “قصص طارت بين سلة المهملات والمجلات”.
كتبه فخ حقيقي ننتهي منها ونفكر بعدها زمناً كيف لنا أن نبطلَ مفعول قصصه على عقولنا وكيف تتبخر رائحتها من أناملنا؟، حتى أنني لا أستسيغ بعدها كتاباً آخر بسهولة لأنني لا أزال تحت تأثير أسلوبه، كنت بعد أن أنهيت القصص المهاجرة أركز في وجوه البعض في إشارات المرور وفي المقاهي أرقب رشفاتهم للشاي أو للقهوة وأخمن كيف لماركيز لو كان جالساً هنا بجانبي في هذا المقهى أن يستخدم تعابير العجوز تلك أو هذا المراهق الذي يطلق نظارته بين الناس، أو تلك الشابة التي تسبح في أفكارها غارقة، يصنع من البساطة حكاية كبيرة قريبة للواقع وللعقل.
تجربة جميلة جداً مع ماركيز تقيمي لها : 4 من 5