العمل الحر بلا شك عوائده المستقبلية أكبر على الصعيدين الشخصي والمادي، إذا كان التخطيط مبنيّ على أساس يراعي فيها القدرات والمعطيات والفرص المحيطة، وربما من أهم ميّزاته بأن الفرد منا لا يشعر بارتباطه بشكل قسري لجهة معينة، لأنني وبرأيي الشخصي أعتبر بأن الوظائف بنظامها الحالي نوع من العبودية، التي لا تراعي إنسانية الفرد في بعض الأحيان، لكن يجب أن نعرف بأن العمل الحر له مصاعبه وتحدياته أيضا.
سأتحدث عن العمل في مجال الكتابة، كوني لا أملك أي خبرات أعمال حرة أخرى، وبعد قرابة الـ٥ سنوات، أعتقد بأنني الآن فقط عرفت سر الإنجاز في مجال الكتابة الحرة، وبدأت فعليا الخطوات العملية لذلك، فمن تجربة شخصية تعلمتها بأصعب الطرق هناك ثلاث نقاط مهم أن تؤخذ بالحُسبان، بعد إتخاذ قرار ترك الوظائف التقليدية والاتجاه للعمل الحر أي كان نوعة..
١- إعمل على تطوير مهاراتك قبل الخوض في أي قرارات مصيرية
وهذه النقطة التي يغفل عنها الكثيرون، بالنسبة لي لم أواجهها كونني منذ بدأت العمل وكانت كتابة المحتوى هو أول الوظائف التي بدأتها وتدرجت في وظائف كلها متعلقة بالكتابة سواء الصحفية أو كتابة المحتوى والتدوين، لكنني ومن خلال تجارب كتّاب آخرين تقاطع مصيرنا في بعض الوظائف، قررت عمل مقارنات بسيطة بين التجارب التي مرت عليّ.
هناك كتاب رائعون لا تمل القراءة لهم في مدوناتهم الشخصية، وحينما يكتبون عن تجاربهم الشخصية، فهم بلا شك يملكون حرف آخاذ، ولديهم وظائفهم التي قد لا تمت للكتابة بصلة، كون الفرد منا قادر على التعبير بشكل ممتاز هذا لا يجعل منه بالضرورة مشروع كاتب حر ناجح، كأي عمل حر آخر، يجب الإستعداد ودراسة الفكرة جيدا، وتحديد نقاط القوة والضعف. فالعمل ككاتب حر يتطلب إجادة بعض المهارات المهمة منها:
-إتقان الكتابة الصحيحة لغويا ونحويا
-مهارات البحث
-التسويق للمنتج الذي كتبته