المشاهدات 1٬759
التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books يومياتي - Diary

ماريو فارغاس-جائزة نوبل للآداب 2010

7 أكتوبر، 2010

mario-vargas-llosa2
ماريو فاراغاس يوسا (74 عام) يفوز بجائزة نوبل للآداب عام 2010 ,
اللاتيني ذو التاج الأبيض الذي طالما كان المفضل بالنسبة لي بالرغم من أنني أحب  اعماله إلا أنني قضيت مدة طويلة منذ وقت معرفتي بحروفه لا أرغب بمشاهدة صوره، ربما لأنني أحب جداً استكشاف الناس من ملامحهم، تارة أحاول معرفة شخصياتهم من خلال نظراتهم،  لذا دائماً أتجنب التدقيق بصور من لم التقي بهم وجهاً لوجه,  كنت أتخيله أسمر ونحيل جداً ذو حواجب تعطي أيحاء شرير وابتسامة ساخرة جداً كنت دائماً مصرة على أن شعره أسود فاحم بالرغم من معرفتي بعمره الحقيقي و بالرغم من حبي الشديد للون الأبيض المائل للرمادي خصوصاً لو أعتلى رأس احد ما، إحدى الروايات التي اقتنيت لفاراغاس كانت تحمل صورة له على غلاف الكتاب الخلفي، للوهلة الأولى صدمت لأنه لا يشبة ماريو الذي رسمته في خيالي بحثت عن صوره في الإنترنت فوجدت شيء لايشبه كثيراً ما كنت أفكر به لكنه كان أفضل بكثير وتأكدت أنني أستطيع أن أقرأ له كل كلمة يكتبها مستقبلاً ألا تعد تلك حماقة الحكم من الصورة؟.
طبعاً ماقلته أعلاه لاينطبق على الجميع، فقط على الجمال الذي يبقى عالقاً في مخيلتي من لوحة رسمت أو حرف كتب، من تركوا انطباع جميل في نفسي.

بعض قراءاتي لكتب  يوسا  :
رسائل الى روائي شاب
ليتوما في جبال الإنديز
حفلة التيس
شيطنات الطفلة الخبيثة
دفاتر دون ريغيوبيرتو
بانتليون و الزائرات
الرؤساء – قصص قصيرة

المشاهدات 1٬991
التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

حديقة الغروب

22 سبتمبر، 2010

3373276

انقطعت عن القراءة لمدة شهرين الآن بعد مرورها لا أصدق انني قضيت كل هذا الوقت بعيدة عن مكتبتي كنت أتجاهل الإقرار بأنني لم أشتري كتابا واحد طوال شهرين كاملة لكن بعد رسالة وصلتني من صفحة ” مكاتيب ”  من زائر جميل لمدونتي قال يوصيني  بأن أقرأ  فكانت مثل الإشارة التي أكدت لي بأن التجاهل لم يعد ممكنا.  راجعت ماذا حصل في الشهرين الأخيرة رددت على إيميله بإيميل يسرد أعذارً انا نفسي لم أقتنع بها أبرر لنفسي أمام نفسي قبل أن يكون رد على رسالة الزائر، فقررت العودة للقراءة عن طريق ( حديقة الغروب ) للراحل غازي القصيبي رحمه الله الشعر بالنسبة لي لغة مشفرة لا تقرأ أي وقت، فما بالكم في وقت كنت مبتعدة فيه عن القراءة.
ريما صفحات الكتاب قليلة لكنه بالنسبة لي أكثر مما تتصورون رحلة ممتعة زادتني قناعة أنني لا أجيد وصف الشعر أبداً استمتعت على مدى  اقل من 100 صفحة  ومصالحة مع القراءة عبر بوابة العملاق القصيبي. وشكراً للزائر الكريم.

المشاهدات 1٬283
التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

السمكة الذهبية

26 يونيو، 2010

7483630
صادرة عن دار ورد

رواية ‘السمكة الذهبية’ للروائي (ج . م . لوكليزيو) الحائز على جائزة نوبل لعام 2008 ,
عالم ” الهاربة ” طفلة خطفت من أهلها وباعوا طفولتها ببخس أن تعيش في بيت كخادمة مكان أحبته لكن كل زواياه والعيون التي تزوره تقول لها بأنها لا تنتمي إلى ها المكان أبدا , المنتمية إلى بنو هلال ليس لديها إثبات لهويتها سوى القرطين الذهبيين بشكلهما الهلالي , تتأملها كل مرة و تتساءل هل انتم إلى هناك حقاً ؟ ليلى التي تهرب من هرب ألى آخر تطلب حريتها لا يهم ما تخسره بالمقابل المهم أن لا تسمح لأحد أن يصار كل ممتلكاتها التي لديها وهي الحرية تنتقل مهاجرة غير شرعية من شمال أفريقيا إلى فرنسا وتعيش حياتها كمشردة مهاجرة تخاف على حريتها من كل شيء, على الرصيف تتساءل في داخلها بعد أن أدمنت التأمل كلنا أحرارا لماذا لا أستطع ممارسة الحرية كعادة لازمتني في حياتي ,لماذا أحرسها من عيون الشرطة ومن نظرات الفضوليين ومن أيادي العصابات التي تمر من خلالها , تستقر في أمريكا تسير حياتها بشكل لا تفهمه لكن كل ما تقاتل من أجله هو الحرية ولا شيء غير هذا , لوكليزيو نقل لنا عالم المشردين المجروح و غرز في إنسانيتنا خنجر ملتهب , الشخصيات بغموضها رائعة مصنوعة من الألم رواية لن نندم على قراءتها أبداً عن أشخاص تتكرر مآسيهم كل يوم و نمر بهم نجهل ما بهم من روعة الروح و لا نعرف سوى جانب الجرائم منهم.

المشاهدات 2٬188
التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

رسائل الى روائي شاب

21 يونيو، 2010

CartasAUnJovenNovelista
رسائل الى روائي شاب – ماريو بارغاس يوسا
دار المدى
ترجمة : صالح علماني
131 صفحة
a9e959c125bf171a28eb77045e6d0e50
مجموعة رسائل  بين الروائي البيروفي ماريو بارغاس يوسا  و شاب مجهول  أراد الحصول على بعض النقاط التي يرتكز عليها في عمله الأدبي , الرسائل تحمل الكثير من النقاط التي قد تشكل  تساؤلات كثيرة تحيّر أي روائي شاب ,الزمن ,الخاتمة ,الشخصيات, طريقة الفصل بين الراوي و القصة وكيف نمزج بين الخيال والحقيقة وكيف نوظف الحقيقة لاستنباط حكايانا الخاصة و أهمية الدخول للداخل واستخراج كل طاقاتنا الكتابية في العمل وكأنه الأخير  , عبارة عن اثنتا عشر درس بينت لنا رؤية يوسا الكتابية و نقاط النقد لديه و أيضاً تحدث عن الكثير من الكتب الملهمة بالنسبة له ككاتب له أعمال كبيرة  في عالم الرواية التي قال عنها يوسا أنه لم يأتي الزمن الذي تستغني فيه عن الرواية بعد ,  كتاب جميل جداً  من يوسا ربما فهمت بعده الكثير من طريقته يبقى بخصلاته البيضاء أعلى رأسه و نظراته الطفولية الأفضل لدي  ” هل نصنف الجملة الأخيرة تحت عنوان غزل ؟ ؟”
أيقونة قلب فسفوري

المشاهدات 1٬539
التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books قالوا - Quotes

ذاكرة للنسيان

19 يونيو، 2010

zakira
ذاكرة للنسيان – محمود درويش
صادر عن دار رياض الريّس عام 2007
صفحة: 194
,

كتب عن ذاكرة للنسان ليصف يوم حصار شاق جدا كان قد خاضه بكل تفاصيله بلغة رائعة وحوارات رائعة  :

متى تقبلني ؟
عندما أصدق أن في وسعي أن أصدق ان هاتين الشفتين مفتوحتان لأجل ..!
إذن لمن ؟
لصوت قادم من كوكب بعيد

المشاهدات 1٬780
التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

بناتليون والزائرات-يوسا

12 يونيو، 2010

vargas-llosa-lv
بناتليون والزائرات – ماريو بارغاس يوسا
صادر عن دار المدى
ترجمة : صالح علماني
311 صفحة
,
النقيب بناتليون المخلِص المتفاني في عمله يعيش الجيش في عروقه  و لا يتخيل أنه يستغني عن نظام الجيش في حياته أو عن البذلة التي يرتديها والشرائط التي تلصق على كتفه كل عام , يجد نفسه في خيار بين طبيعته المتزنة المستقيمة وبين أمر عسكري من القيادة العليا  ليدير  ” منزل زائرات ” للحد من العنف الجنسي الذي تفشى في الحاميات العسكرية على نهر الأمازون حيث أنه لم يعد هناك أسبوع يمر دون شكوى من الأهالي عن حالات اغتصاب يقوم به الجنود لبناتهم وزوجاتهم , يحاول بانتا أن يبقي الأمر طي الكتمان لكن في مدينة صغيرة مثل إيكيتوس تجاهر بالطهر وتخفي الرذيلة بل وتتمناها تنتشر الشائعات عن بيت الزائرات ويصاب الناس بالهياج لرغبتهم أن ينضموا لمن تخدمهم الزائرات لكن الأمر يبدو مستحيلاً أن يجندوا  المزيد من الزائرات من أجل جميع رجال المنطقة , يوضّح بارغاس كيف أن الجيش قد يبيح لنفسه حتى العهر بأن تتم معرفة نتائج المشروع بتقارير عسكرية تحيل الأمر المقدس إلى ابتذال كبير , لكن لشخص مهووس بتنفذ الأوامر يدير بانتاليون المشروع بنجاح باهر ويتجاوز مسألة الصراع النفسي بأن يقنعها  أنه مجرد عمل يقوم به لخدمة الجيش ومن أجل راحته  , هل يستطيع الإنسان  أن يسوّغ أفعاله مهما كانت متردية في العهر ؟ ومهما كانت تجني على الأخلاق ؟
* لم أجد صورة لغلاف الكتاب وقاتل الله الكسل الذي يمنعني من رفعها بالإسكينر :dr: ,أعدكم في القريب العاجل أن اتخلص من الكسل لكن رفع الصورة  لا أعدكم به :jaz:

المشاهدات 1٬945
التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

النقد الثقافي- قراءة في الأنساق الثقافية العربية

11 يونيو، 2010

5976129,

النقد الثقافي ( قراءة في الأنساق الثقافية العربية ) –  د – عبدالله الغذّامي
صادرة عن : المركز الثقافي العربي
312 صفحة
,

بدأ د-عبدالله الغذّامي بالحديث عن مدارس النقد الحديثة والنظريات النقدية التي تشكلت منها “البنيوية والتشريحية والتاريخانية ” وعن مؤسسيها ونظرتهم للثقافة، وفي المباحث السبعة التي رصدها لكي يوضح النسق الثقافي المرتكز على البلاغة الشكلية وتجاوز المضمون الذي أخذ يسير على نسق واحد بصناعة  “الفحل الشعري” والأنا الشعرية الظاهرة في الشعر العربي التي صبت كل القدرات البلاغية لخدمة ” المدح ” والممدوح ” وكيف تحولت الثقافة لحالة تكسّب لدى الشعراء والكتاب وتجاوزت أدوارها الأخرى بأن ارتبطت في العقليّة العربية بهذه الأغراض فتسرّبت إلى المناحي الأخرى بالحياة. ويعرج كتابه على تاريخ العقلية العربية، ويقول بأنها ماهي إلا دليل على هذا، في إقراره بأن ” أناه ” المتمثلة به وبالقبيلة أصبحت هي رأس العالم والبقية هي الذيل وكيف أثر هذا على عدم تقبلنا للآخر بأي شكل من الأشكال.
وضّح في الفصول الأخيرة أن الثقافة العربية لازالت –وإن اتخذت غطاء حداثي – على النسق القديم والفكرة القديمة كما أن الغذّامي طبق نظرية الكتاب على حالات عربية توضح النسقيّة التي أتى بها كما أستدل بأكثر الشعراء حداثة أو من أعتبر بدء بالشعر الحداثي مثل أودينيس و ألقى نظرة على شعره باستخدام نظريته و كيف أنه لم يفعل سوى أن غيّر الغطاء الخارجي لشعره بينما المعنى والأفكار هي تابعة للثقافة العربية القديمة وقارن بينه وبين تجديد السياب ونازك الملائكة.
بالرغم من فكرته الدسمة التي قد توحي بمحتوى معقد إلا أنه كتاب رائع خالي من التعقيد يستحق القراءة .

المشاهدات 1٬903
التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books قالوا - Quotes

نـُزل الظلام

8 يونيو، 2010

7951579

نـُزل الظلام- للمدون  ماجد الجارد
صادر عن دار الانتشار العربي ,
128 صفحة

يبدوا أن حياتي لا تعرفُ سوى بُعدين إما النور أو الظلمة, و إما البقاء أو الترحال , إما بذخُ الأمومة أو واحة الحرمان مفتقدة البُعد الثالث , ذاك القائم بين بُعدين المعنِي بتحقيق التسوية حتى لو كانت بالعُتمة وإستراحة المسافر وحد الكفاية ,أما يكفيني حرماني من رؤية وجه أمي !!

النور حالة ” حلم ” للمكفوفين، يرسمون خارطة طرقهم بحواسهم الأخرى برائحة الأشياء و أصواتها، “نزل الظلام”، بتناول حياة بعض الطلاب في معهد النور للمكفوفين يبدأ بدخول طالب إلى المعهد بعد أن فقد بصره تدريجياً يشاهد الأشخاص حوله -وجوههم وأشياءهم- ببعثرة غريبة وكأنهم ألوان ملقاة على ورقة بلا ترتيب يبحث عن نور قوي حقيقي ليتمكن من تلمس طريقه داخل المنزل يجذبه قلب أمه وحبها كالمغناطيس لا يحتاج في سبيله إليها أيّ نوع من الأضواء لكن حينما كبُر أجبر والداه بقلب يعتصره الألم لفراقه بأن يدخلونه معهد للنور حتى يستطيع إكمال تعليمه ويلتقي هناك بمجموعة أصدقاء تجمعهم أضواء قوية تنطلق من الداخل نور الأمل وحب الحياة يقودهم للسخرية من ” عماهم ” حينما وجدوا أنفسهم مجبرين على قطع شارع عام في رحلة تعد مغامرة بالنسبة لهم، يحكي الكاتب عن روتين المعهد و قصوره عن تفهم أعمار المكفوفين كأنهم فقدوا مع فقدان بصرهم حقهم بأن يعيشوا الحياة كما يحلو لهم، من خلال سرد لأحداث حياتهم يوضّح أنهم لا يواجهون معضلة كبيرة هناك عدة أوجه في الحياة تهديهم النور الساطع، لغة الكتاب رقيقة يمكنك الإنتهاء منه في جلسة واحدة.

المشاهدات 1٬691
التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

غرناطة بني نصر

4 يونيو، 2010

389px-Alhambra_Generalife_fountains

غرناطة بني نصر – أنطونيو غالا
صادر عن دار ورد للطباعة والنشر
ترجمة رفعت عطفة
,
يسرد أنطونيو غالا تاريخ غرناطة وكأنها تحولت لعجوز الحكايات تروي قصتها منذ تأسيسها حتى سنوات احتضارها الطويلة بين معاهدات وهدنة استعداد و حصار حول أسوارها، يمر السرد على تفاضل غرناطة بين الأزمان الجميلة تحكي عن أفضل سلاطينها وعن ساكنيها ثقافتهم وفنونهم المنتشرة هناك والشعر و العلم عن مباني غرناطة و شوارعها وأزقتها، عن أبوابها وأحيائها ومزاج ساكنيها عن لغة السكان واللهجة التي يتحدثون بها عن الألف التي تمتد وكأنها ياء تنطق بمرح، عن خبث الساسة ونخرهم في أساسات الإسلام هناك عن الأديان التي تمازجت في الأندلس وتعايشت بسلام ورقيّ عن كل العلوم التي أهداها الإسلام إلى أوروبا وكيف تتحدث غرناطة بعد زوال مؤسسيها تتساءل هل المدن في منأى عن الموت ؟ هل تشعر المدن بمن يحبها ؟.
هذا الكتاب يعد مقدمة لمن أراد أن يقرأ عن غرناطة وبنو نصّر في الأندلس لكن يجب أن نمسك قلم و ورق الملاحظات الأصفر لنحدد عن أي الأحداث أو الموضوعات سنبحث في مكان آخر لنتوسع في المعرفة جميل يستحق القراءة رغم أنه مؤلم أن نقرأ عن مجد زائل ليس لدينا حتى اليوم أجمل منه لنتحدث عنه أو نفخر به.

المدينة كالمرأة، شعورها بأنها محبوبة يجملها شعورها بالتوتر في سبيل قضية حميمية يمنحها الكمال

المشاهدات 2٬485
التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

باولا

3 يونيو، 2010

4613804
سيرة ذاتية  تقطر حروفها إيزابيل أثناء انتظارها في ممرات وغرف المستشفى المدريدي الذي بقيت تركض منه وإليه كل يوم على أمل أن تفتح باولا عينيها الجميلتين، لتقول وهي نصف مغمضة بعد النوم الطويل: أحبك يا أمي.
سابقاً  في فترات تتذكرها جيدا من خلال الكتاب، حينما كانت تحمل هموم المطلوبين للنظام المستبد ما كانت كلمة الموت لتشكل لها عائقاً عن مواصلة التقدم،  لكنها الآن تهابه وهي تشاهد الموت يتربع فوق رأس باولا تارة ويختفي أخرى وكأنه يلعب معها لعبة لاتعرف معناها.

تتشبث بكل الخيوط التي تلقيها السماء لها كأمل واهن ضعيف لكنه كافي لأم تريد أي قشة لتستطيع عبور المحيط الهائج الذي ألقيت فيه ابنتها حينما تضاعف مرضها أكثر فأكثر , إزابيل في سيرتها الروائية تكتب بسخرية من كل هذا العمر وكل المآسي التي مرت بها لتقول أن لا شيء يساوي فقدانك يا أبنتي تترجاها لتعود تستمع إليها تطرق كل الأبواب حتى تلك الخرافية. وتحكي لها تفاصيل ودقائق كل ما يتعلق في حياتها حينما كانت طفلة بكل الخرافات التي كانت تعيشها بالقرب من جدتها و الأرواح تطوف حولها في منزلها القديم عن رسائل مخربشة وطفولية تبعث بها لروح جدتها الحاضرة تشبكها بستائر التاتا و حبها الخفي لذلك العجوز الذي كان حاضراً في كل مراحل حياتها رغم انها أدركت – ككل الأشياء الجميلة – عمق حبها له بعد فوات الأوان.
تسرد في كتاب لن تقرأه باولا أبدا كيف طرق النضوج بابها، كل ألعابها الخفية و تسليتها البريئة، العمر الذي قضته وهي تحارب الممل و الحياة الروتينية لتعود و تأخذ بيد زوج باولا بعد أن سرق منه المرض جسداً كان بالأمس حبيباً وقريباً وشهياً في المنتصف تماماً علمت أن باولا لن تعود أبداً أدركت ذلك جيداً لكنها وبقلب أم حزينة ترفض أن تقر بشكل نهائي بتلك الحقيقة الواضحة.
حينما انتهت من قصة طفولتها وحياتها والتذبذب الذي أحدثه غياب أب مفاجئ إلى تنقلات كثيرة زعزعتها تنظر لعيني باولا التي لم تعد تعي شيئا خارت قواها إلا أنها لم تقتل الشجاعة وروح المقاومة في قلبها، صفحات ساخرة بألم، كتبت من أجل أن تبقى باولا لكن الموت سحب البساط من تحت الحياة فنثر رماد باولا في الغابة التي أحبتها إزابيل وتحولت من جسد ميت هش إلى عالم يحيط بقلب أمها تتوحد معها في ساعات الحزن وتبقى ترقبها من بعيد لتطمئن بأن سعادة أمها كاملة .

كتب أخرى لإزابيل :
إنيس حبيبة روحي
حصيلة الأيام
أبنة الحظ
صورة عتيقة
بيت الأرواح