الصمت المطبق -بالنسبة لي- هو أكثر إزعاجاً من الأصوات الكثيرة المتداخلة، ( حفيف ) الصمت يمر إلى الداخل منّا ويسبب الإضطراب و الفزع شيء – للأسف – لانستطيع إساكته أبداً.
بحسب ما قالت سعاد منيف : كتبت هاته القصص بين عامي 1969و 1970
تمثل بدايات منيف الكتابية حينما كان يهوى القصص القصيرة وتبين أن منيف كاتب مقتدر حتى لو إختزل كلامه في صفحات قليلة , هنا في أسماءه المستعارة كان يعرف كيف يجعلنا نهمش كل الأحداث لنبقى في أفكار القصص مشدوهين ببراعته في تضليلنا حينما يكون البطل حائراً , والحزن كان كالطبقة اللامرئية لتلك القصص , يكتب بشفافيةّ رائعة.
5 من 5
إن للخير والشر وجهاً واحداً , كل شيء يتعلق باللحظة التي يلتقيان فيها بالكائن البشري وهو في طريقه ,*
هل من الممكن أن يبنى الخير على أساسات من شر والعكس ؟
تبرز الرواية الحرب الدائمة بين الخير والشر بين الملائكة والشياطين في داخل كل إنسان تغوص في تفاصيل الصراع , لكل منا مقايسيه الخاصة فيما يخص الصواب والخطأ بحجم تأثير كل من الخير والشر بدواخلنا وأيضاً لن نغفل الظروف التي نجد أنفسنا فيها وبالتالي لها تأثير ( غير بسيط ) على القرارات التي نتخذها ومقايس الصحيح والخاطئ , فكرت في نصف الرواية بعد أن وضعت نفسي في مكان الآنسة بريم :
– كم يؤلف الخير فينا وكم هي نسبة الشر ؟
تخيلت أن ذواتنا تشبه الهارديسك الذي نتفقد المساحات المملوءة به والفارغه حينما تظهر الدائرة المؤلفه لمساحته الكلية ! لكن السؤال متروك طبعاً بلى إجابات , كما قلت هناك أختلاف في المقاييس والقناعات والظروف !
هنا حكاية جميلة يقدم بها باولو كويلو درساً جديداً في قالب فلسفي الشخصيات والأحداث شيء ثانوي بعد الفكرة الأساسية كنت أفكر بالخير والشر أكثر من تفكيري بالشخصيات , وفي نهاية الأحداث نجدنا لاننفك نحسب : كم ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟
*باولو كويلو
إن إيمان المرء بطيبته الذاتية أسهل عليه , دائماً , من مجابهته للآخرين وكفاحه من أجل حقوقه الشخصية, وإن من الأيسر دائماً أن نتلقى الإهانة من أن نملك الشجاعة لمجابهة خصم أقوى منا ,بإستطاعتنا أن نقول دائماً أن الحجر الذي رشقنا به لم يصبنا وفي الليل فقط عندما نكون بمفردنا نستطيع أن نرثي بصمت جبننا .
* باولو كويلو
الشيطان والآنسة بريم
لأول مرة أتتبع خارطة تجاعيد تلك الملامح التي أنهكها البعد و لعبت الخيبات دوراً في رسم نظرتها الساخطة وتحركاتها المتوترة دوماً، أتخذ مكاناً موارباً من الباب وأتابعه أرى شروده الدائم وتمتماته التي تقطع حالات غيابه عن الواقع وعودته إلى الحياة أتذكر ذاك الصغير حينما يتحدث بلهجة العارف بكل الأشياء وهو يضع يده على صدره ويقول :
– ” لن يحبنا أبداً ” ويهز راسه ويتبع ملاحظته الأخيرة بــ “صدقيني هذه المرة ”
, في نفسي لا أريد أن أصدق الصغير الذي يلقي ملاحظات يصدف ان تكون صحيحة دائماً و أقرر أن أقف أمامه مباشرة بلا مقدمات غبت حينها في نظراته، قلت لنفسي :
– كم يلزمني من الشجاعة لأعانقه للمرة الأولى وأقول بأنني أفتقدك جداً ؟
هو يستمر كعادته بالاختباء خلف الجمود ليواري سوءة ضعفه، وجدت وأنا أتفحصه ثقباً بالجدار الفاصل بيننا كانت قد أحدثته محاولات لاسترداده إلينا، داخل نفسه كان يعتلي تل همومة ويبكينا بشدة، أرسلت يدي لتستقر فوق كتفه نظر بدهشة من كُشفَ أمره وتراجع قليلاً بقيت يدي على كتفه تحاملت على خوفي بأن يركل المحاولة هذه خلف ظهره ويمضي بكل تعبه ويسد الثقب الأخير، أرسلت رجاءاً لقلبه ثم…….إبتسم.
خمسة نجوم 🙂
نحن نصبح مانراه أنفسنا في عيون الآخرين *
* نيبول
شكرا دكتورة نجود على الكتاب
تدوينة من المسودات
الساعه العاشرة والنصف ذات مساء صيفي :
قرأتها في Apr 14, 2009
جذبني العنوان لها , وصغر حجمها , تحكي عن ماريا التي تعيش مأساة خيانة زوجها لها مع صديقتها + جريمة قتل تحصل في قرية صغيرة يمرون بها في طريقهم لمدريد , لم أفهم الرابط بينهما ,الترجمة سيئة جداً ,لم أحب تجربتي هذه مع مارغريت لا أعلم إن كنت سأكررها أم لا
تقيمي لها : 1 من 5
إستراحة الخميس -غازي القصيبي :
قرأتها في Mar 23, 2009
مجموعة مقالات نشرت للقصيبي قديماً كتبت بأسلوب ساخر أحببتها فعلاً كانت إستراحه حقيقية وممتعة , هو يدعي أنه كتبها للترويح عن نفسه لكنها تحمل رسائل مبطنه 🙂
3 من5
ألم الكتابه عن أحزان المنفى :
قرأتها في Mar 22, 2009
الحياة في المنفى تعني السير على طرق من شوك تعني الوقوف على أرض تلفظنا , هي كوننا منبوذين من أماكن حملتنا إليها رياح الإجبار ,ألم الكتاب عن أحزان المنفى هي مردود وقع الغربة على الأديب , هي بكاء على ورق هي حنين طاغِ لـ بيتنا القديم لطفولتنا لوطن حتى وإن كان هذا الأخير هو العربة التي حملتنا قسراً للبعد ,المنفى هو الموت وحيداً حيث لا تربة وطن تغمرنا ولا يد تمسح على أيدينا قبل الدفن .
منها :
كنا نمارس الهجر والهم محمول على أكتافنا وخنجر الغربة يتلوى في جسدينا الهزيلين…
تقيمي لها : 3 من 5
في حضرة الغياب :
قرأتها في Mar 21, 2009
في حضرة درويش انا اتعلم ,
حينما يكتب درويش من اللاشيء كلمات قدت من الروعة , حتى يتخمنا بالجديد , في حضرة الغياب هذا الكائن المجنون بــ الهم يتحدث درويش إلى نفسه الآخر , يحدثه عن الغربه عن الحنين عن حيفا وغزة مدينة البؤس والبأس , عن ذلك الوالد الذي أنجبه ذات مساء , عن الوطن الذي لم نعد نعرفه ولم يعد يعرفنا عن التيه بين حقول الخوف والبكاء , عن فلسطين الأم المكلومة, عن الحب الغريب علينا وعنا ,
تقيمي لها : 5 من 5
حينما يحضر الغياب يقول درويش :
*وتسأل مامعنى كلمة وطن , سيقولون هو البيت وشجرة التوت وقن الدجاج وقفير النحل ورائحة الخبز والسماء الاولى ,وتسأل هل تتسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل هذه المحتويت وتضيق بنا ,
*؟هل نحن ما نصنع بالزمن أم نحن ما يصنع الزمن بنا .
*الحنين , شكوى الزمن المفقود من سادية الحاضر , الحنين وجعٌ لا يحن إلى وجع
*فماذا يستطيع الشاعر أن يفعل امام جرافات التاريخ غير أن يحرس شجر الطرقات القديمة ونبع الماء المرئي منه وغير المرئي , وأن يحمي اللغه من ركاكة التراجع عن خصوصيتها المجازية .
*ومامعنى أن يكون الفلسطيني شاعراً ومامعنى أن يكون الشاعر فلسطينياً ؟
ألأول : أن يكون نتاج لتاريخ موجود باللغة
والثاني :أن يكون ضحيةً لتاريخ منتصراً باللغة
*لا شأن لي – وإن حاصرني الموت – بالعدم ,
*وقلت لي لم أختلف مع إمرأة إلا على تعريف الحب , وقلت لي ما يعرّف يعرف وما يعرف يمتلك وما يمتلك ينتهك وستهلك ويهلك .
*لماذا لم نأخذ الحياة على محمل الجد ؟
لماذا أسرعنا إلا هذا الحد مادامت النهاية هي الواضحة والبداية هي الغامضة ؟
لذلك الجمال أن أقول في حضرة درويش أنا أتعلم ,
محاولة عيش – محمد زفزاف :
قرأتها من Mar 11, 2009
محاولة عيش , رواية تتحدث عن الفقراء في المغرب , صحيح أن المكان مختلف والزمان بعيد لكن الفقر هو الفقر , .
رحمتك يالله
تقيمي لها 2 من 5
,
من المسودات : قرأتها في : Jun 30, 2009
,
النسخه التي أمتلكها من الدار العربية للعلوم , أصغر حجماً وبالتالي عدد صفحاتها أكثر ,
النهايات , كلمة لها رنة قوية حينما نذكرها : يعني نقطة لن نتم الحديث بعدها ولا الحياة, سنختلف عما كنّاه قبلها وسنبتدأ بأمور أخرى مختلفه عما ألفناه , النهايات نقطة في آخر الحديث تقطع حبل الأفكار , بعد ان أخذت جولة بسيطة في الكتاب قبل أن أقرأه “من طقوسي قبل القراءة” أن أعرف عدد الصفحات وأكتب على ورقة ملاحظات صفراء أكون قد ألصقتها بالغلاف عدد الصفحات مقسمة على عدد الأيام التي قررتها لقراءة هذا المؤَلَف , وتكون الجملة القصيرة المقتضبة التي أكتبها كــ أمر مقدس لا أستطيع التحايل عليه أو تجاوزة لخطة قراءية أخرى يعني ان أقرر قراءة 50 صفحة في اليوم تكون نقاط التوقف لدي في صفحة تشكل عدد مضاعف للرقم 50 وفقط , لو واصلت القراءة للصفحة 51 يعني أنني لابد قبل أن تطلع شمس اليوم التالي أن أصل للصفحة 100 وإلا لن أستطيع أنهاء الكتاب بوقت معقول وسأظل أتململ وربما أذهب لقراءة شيء آخر ومن ثم أعود إليه “يشكل هذا نوع من العقاب امارسة لنفسي لأنني لا ألتزم بخططي الصغيرة هذه وأعتبرة تدريب للإلتزام يعدني لخططي المستقبلية التي يبدو أنها لن تبدأ أبداً هههههههه,والغريب جداً أنني لو لو أقوم بتلك التقسيمة لا أستطيع إنهاء الكتاب مهما كان قصيراً وسلساً وهذا ماحصل معي في رواية العطر , أوووه كعادتي أحيد عن الحديث الذي من المفترض عليّ أن أنتهي إليه سأعود للنهايات :
عساف حصان الطيبة الجريح الذي وبطبيعته المانحه يقدم لكل من حوله حتى حياته على طبق مزخرف الأطراف حتى أن موته ربما يشكل “هبة” لمن حوله لو دققنا بتفاصيل هذا الغياب الطويل والنهائي , فكرت كثيراً بعدما جربت “كيف هي الحياة في المدن الكبيرة وفي القرى الصغيرة ” بنقطة دائماً يكررها الناس من حولنا يقولون أن : المدن غربه والحياة بها تغريب حقيقي عما ألفناه وانا أرى أن الألغاز لاتتختبئ إلا في القرى الصغيرة المدن عبارة عن بوابة واضحة المعالم والتفاصيل المباني فيها توحي لنا بما تخبئة تلك الزوايا حتى أننا نستطيع رسم “طباع المدن” حتى تلك التي لم نزرها بعد ونستطيع التجانس مع طريقة الحياة في المدن بسرعة أكبر من قدرتنا على التكيّف مع القرى الصغيرة والقوانين التي تحكمها لأن المدن تعطي لنا مساحات من الخيارات أما القرى هي أماكن حنونة طيبة تحتوي فقط أبناءها وتلفظ الغرباء بقسوة “كما فعلت معي ” القرية التي تحيطها الصحراء القاسية لا تقدم الراحه إلا لأبناءها وتعد طلاسمها “لعنّة” للغرباء ,في نهايات منيف شكل عساف رمزاً للقرية التي تبدو بظاهرها غير ماتبطن من طيبة تجاه أبناءها وتوجس من الغرباء ,
أعجبني القسم الأخير الذي جمع كائنات حية مختلفة عنصر التشابه بينها أنها تسكن القرى وأعجبني الوصف الذي أوضح كيف هي العلاقات المتجانسه مع الكائنات التي تجد نفسها مجبرة للتعامل مع غيرها من الاجناس الأخرى ,
في النهايات كانت الصحراء ” أم قاسية ” تحمل بداخلها كمٌ من الخيرات , وتحمل فوقها قرى وكائنات مختلفة وراعٍ يرقب قطيعة على طرف أحد الجبال بصمت لكنه
حينما يتحدث يقول كل ما يريد بنايّ نحيل ويبكي به أيضاً
قراءة أولى
تقيمي : 3 من 5
من المسودات قراتها في : 5-5-2009 .
إلى بلد الثلوج تشده ذكرى ملمس يد ناعمة وتسريحة جيشا عالياً جداً كالجبل الشامخ وسط كل ذلك البياض , ينجذب بقوة لذلك الإتجاه بلا سبب واضح مع أنه لا يعرف حقاً ماذا يجدر به أن يفعل ,
على سكك الحديد وقوف وتلويحة يد كم تبدو سهولة هذا المشهد لمن يتأمله من بعيد , لكن إن مرَّ عليه يوماً سيكون أصعب موقف قد يصادفه في حياته .
الروايات اليابانية هي روايات وصف وطبيعة حتى أن التشبيهات التي يستخدمها أبطال القصة كلها مستوحاة من الثلوج والزهور والشجر والأنهار تشعرنا حينَ القراءة بأننا نقتعد كرسيا في وسط حديقة على يسارنا الثلوج متجدمة وعلى يميننا الأمطار تطهل في جو خريفي مدهش 🙂
ثاني تجربة لي مع ياسوناري أحببت الجميلات النائمات أكثر.
3 من 5