الإنسان ذو البعد الواحد – هاربرت ماركوز
صادر عن دار الآداب ترجمة جورج طرابيشي
في 268 صفحة .
إن المجتمع الصناعي المقدم لم يزيف حاجات الإنسان المادية فحسب بل زيف أيضاً حاجاته الفكرية فكره بالذات والفكر أصلا عدو لدود لمجتمع السيطرة لأنه يمثل قوة العقل النقدية السالبة التي تتحرك دوماً باتجاه ما يجب أن يكون لا باتجاه ما هو كائن وهذه القوة هي خاتمة المطاف قوة إيديولوجية .
الكتاب مقسم إلى :
– تخدر النقد -مجتمع بلا معارضة
– أشكال الرقابة الجديدة في المجتمع الأحادي البعد وانغلاق العالم السياسي فيه
– تغذية الفكر السلبي في الفكر الأحادي البعد و إحباط منطق التناقض
وفصول أخرى
,
السياسة هي الممارسة التي تتطور من خلالها المؤسسات الاجتماعية الأساسية وتتحد و تستمر وتتبدل إنها ممارسة الأفراد مهما تكن الصورة التي هم منضمون عليها ومن هنا كان لامناص من أن نطرح على أنفسنا من جديد هذا السؤال :
كيف يستطيع الأفراد المساسون الذين ينعكس تشويههم حتى في حرياتهم و صبواتهم ؟
كيف يستطيعون أن يتحرروا من أنفسهم ومن سادتهم في آن واحد وما السبيل إلى كسر الحلقة المفرغة ؟
,
يشرح ( في بداية التسعينات ) هربرت ماركوز عالم الاجتماع الراحل أطروحته التي أراد بها نقد المجتمع الصناعي الحديث، وعن سيطرته على حياة الشعوب الفكرية ومحاولة إقصاء الإنسان لأن المجتمع الصناعي عمد إلى تقسم الأعمال وإلغاء الفردية، ويناقش فكرة تسيس رغبات الفرد و حصرها في إيطار واحد رغم أن هذا الخيار الوحيد المفروض بالحقيقة يلبس قناع الحرية والتعددية وهو بالأساس مصلحة طبقة معينة حولت مصالحها بالسياسة و أوهمت الشعوب أنها مصالح عامة وحريات وخيارات متعددة.
يبدأ من الأساس من قيام الصناعات والآلات والتكنولوجية الحديثة على يد الإنسان من أجل أن تقوده وتوجه طاقاته ونشاطاته لتلك الوجهة الوحيدة، وهي من وجهة نظره النقدية، وسائل تدميرية و تسلط مقنّع.
الكتاب بالحقيقة لفت نظري لعدة موضوعات أود القراءة عنها لاحقاً لأستكمل نظرية ماركوز وأستطيع الإمساك بها من جهاتها المختلفة كتاب يستحق القراءة .