المشاهدات 1٬530
رفوف المكتبة - Books قالوا - Quotes

فتاة الترومبون- سكارميتا

13 سبتمبر، 2009

154051

من المسودات :Read in 7- May, 2009

فتاة الترومبون بترجمة الرائع   صالح علماني

*السينما تولد فيك الوهم بأن الحياة يمكن لها ويجب عليها أن تكون أسرع من عسل اللامبالاة هذا الذي تغرقين فيه دون أن يشفق عليكِ أحد

سكارميتا هذا الاسم الجديد عليّ قرائيا أكد لي بأن الأدب اللاتيني هو المفضل لدي بلا منازع 🙂

منذ أن وصلوا السنّ القانونية التي يسمح لهم آبائهم فيها حضور عروض السينما تخطوا حاجز مدنهم وبلادهم بأكملها ووصلوا لحدود العالم متجولين على ظهر مقعد سينما “القصر” ,يخرجون وأحلام اليقظة تقطعُ معهم ساحة البرازيل والدهشة تتطاير “كالشرر” من أعين المراهقين حينما يسترجعوا المشاهد السينمائية الفتيات يصلحن طلاءَ شفاههنْ-هذا الطلاء المسروق  من صناديق الجدات لمنسيّة   – التي انتزعت مع القبلات المسروقة في ظلام السينما والفتيان يختلط واقعهم بحلم تشاركهم إياه إحدى نجمات السينما , حيث أن الحياة في عقولهم شاشة وتذكرة وعروض بعد الظهر , كل تلك الأحداث تسرب لعقولهم حلم الوصول إلى نيويورك بتذكرة باتجاه واحد هو نيويورك هوليود دون رجعة , يتوزعوا الأدوار بالقرعة من هي التي ستحظى بدور البطلة اليوم ؟ من تتولى المؤثرات الصوتية من هو البطل الوسيم ذو الشعر الغجريّ ؟ ومن هو الحصان الذي ظهر في العرض ؟ ومن هي القطة ومن الذي سيتكفل بالحوار المختلق ؟ .

كل ذلك تعيش به آليا إيمار كوبيتا , بلامبالاة تجاه الحياة تجاه الأقارب الذين لم تعرفهم قط وتجاه الأشياء تتقلب في أهوائها ويلازمها حظ لم تسعى إليه قط مرة يهدي لها دراجة نارية ومرة يهدي لها شيفروليه ديلوكس 65 ,ومرة تقف بكامل هيبة حظها بجانب الرئيس, ومرة يعيد إليها بابلو بلاثيوس ,وهي تسعى للمقدمة راكلة كل أسباب الحزن بحذائها إلى الخلف اليتم والوحدة والأحلام الضائعة تركلها تباعاً باتجاه الماضي الذي وجهت إليه حزنها كالبوصلة , والصغار المراهقين الشباب يفرض عليهم واقعهم السياسي ملئ الحياة بتعابير مثل برجوازي وشيوعي وتمرد وثورة وتنظيف الطبقات والمساواة يجدون أنفسهم ينادون ويهتفون لمن يلبي لهم رغباتهم يزورون صناديق الاقتراع بعد ليلة جاز مجنونة يسكبون في صخبها رغباتهم حتى آخر قطرة ,

لذيذةٌ هي أيامهم هناك في ذلك البعد الفقير وبين هتاف اهتماماتهمهل ستعمل حظوظنا المتعطلة لو نحن جابهنا الحياة بلامبالاة كما هي آليا كوبيتتا ؟

*أريد أن أقول أنني في السينما لا أكون أكثر أنا إنما أكثر لست أدري ماذا. ولدى الخروج يكون الواقع حجراً أتعثرُ به . العينان تتعرضان لقصف الشمس والروتين.

المشاهدات 1٬860
رفوف المكتبة - Books

صورة عتيقة- ايزابيل الليندي

10 سبتمبر، 2009

49796

Read in 8-June, 2009

لقد كنت جوّابة أفاق في أعماقي على الدوام , فما أرغب فيه هو الترحال دون وجهة محددة .</b>

* إزابيل الليندي

,

,

قررت قرار أخير , في رحلتي حول العالم التي خططتها سراً في”دفتر الأمنيات” الذي أخفيه عن عيون عائلتي هرباً من التعليقات الساخرة  ابتداء باسم هذا الدفتر و انتهاء  بما يحويه,هناك عدد لا بأس به من المدن والأرياف والمناطق النائية التي ستكون خريطةَ رحلتي ومحطاتها , ستبدأ رحلتي في أمريكا اللاتينية ( قراري الذي أشرت إليه أعلاه ), تسكنني أحياناً أحلام “عبيطة” كما تسميها شقيقتي  “بشاير” أريد أن أزور سينتياغو وأرقص السالسا في أحد شوارع المدينة , وأشتري نبيذ تشيلي سأحتفظ به في  صندوقي الخشبيّ سأهديه لحفيدتي التي سأحبها أكثر كما خططت من الآن ,

 

هناك خيوط غائبة وحياةٌ غائمة و قاتمةُ اللون  تُخفي ماضي أورورا , كيفَ هي الحياة حينما تبدأ بموت ؟ وكيف تستمر حين تشهد موت الدرع الحامي ؟ وكيف تواصل المضي قدماً حينما تموتُُ الذاكرة ؟ حتماً ستستحيلُ خطوط رمادية مموجة بشبكة من الذكريات الغير مفهومة والتي تحتاج لتوصيل بقلم لا يمحى مثل تلك الألعاب التي نوصّل بين أرقامها في دفاتر ألعابنا الطفولية حتى تخرج لنا صورة بطة أو حقيبة جميلة لنصفق فرحاً بأننا أكملنا الصورة المعضلة الصعبة على طفولتنا ,

تقف أرورا وهي تمسك بدل تلك اليد الحبيبة أو الأيادي التي تناوبت على حياتها بكاميرا تتخذها قناع لتواصل رصد هذه الأيام واكتشاف بعين “الفنانة” أشياء ربما كانت ستبقى طيّ الكتمان لولا وجود تلك الكاميرا التي تتيح لها مراجعة المشاهد  تارة تلو أخرى , ينما  تتقاسم نظراتها الخوف والخجل الذي عاشت أسيرته في أيامها تمضي غير مرئية حتى في بيتها الزوجي, حتى أفاقت متذكرة النصيحة التي قدمتها الجدّة ,باولينا ديل بايي  : “يجب عدم النظر للوراء ” فقررت بعدما استطاعت كبح كل أصناف المشاعر بأن تعيش ليومها فقط ,

 

إزابيل الليندي  بارعة بوصف مجتمع التشيلي  بالرغم من أنها تزوجت برجل أمريكي وتعيش في أقصى الشمال بعيدةً عن بلادها إلا أنها تحبه من خلال سطورها وتحكي في معية الأحداث تاريخه وثوراته وعاداته ,و نجحت هنا كما لم تنجح في أي مكانٍ آخر بوصف معاناة كائنة وجدت نفسها نهب الظروف حتى قبل أن تعي معنى كلمة حياة , مليئة بالسخرية من الزمن باولينا ديل بايي , إلزا سوميرز , أورورا رودريغث دي سانتا كروث  وأساطير لاتنتهي .

* الرواية عبارة عن جزء ثاني من ” ابنة الحظ”

* يجب أن نناضل من أجل أفكارنا , أحلامنا وحياتنا وكل الرغبات

* لسنا ملزمين أن نقف ونسمّر أعيننا في مواضع أقدامنا  ونتبّع صاغرين  أحدهم أو إحداهن .

*يجب أن نبني أسطورتنا الخاصة وقصتنا التي سنرويها لأحفادنا يوماً ما في سهرات  نختلسها قبل صباحات الأعياد وأعيننا تدور مع حدقات الصغار الذي نسو أكواب الشوكولاته وهم محصورين بـ حكاياتنا المدهشة,
مابين الصورة و بروازها العتيق : اقتباسات :
*واستخلصت أن ليس هنالك رجلاً في العالم ,يستحقُ مثل ذلك الإنكار لذات , كانت قد لامست القاع وقد حانت الساعة لتخبط قدميها بالأرض وتطفو مرة أخرى للسطح .

* الذاكرة تطبع الأمور بالأبيض والأسود , أما الذكريات الرمادية فتضيع بالطريق .

*التصوير والكتابة هما محاولة للإمساك باللحظات قبل أن تتلاشى .

* إن الذاكرة خيال نختار أكثر مافيها تألقاً وأكثر مافيها قتامةً متجاهلين ما يخجلنا ونحوك هكذا سجادة حياتنا العريضة.

*أكتبُ لأجلو الأسرار القديمة في طفولتي لتحديد هويتي ولخلق أسطورتي الخاصة .

* إنني أعيش مابين درجات ألوان مختلطة وأسرار مغبشة وارتياب اللون المناسب لرواية حياتي يتفق أكثر مع لون صورة عتيقة باهتة .

تقيمي : 5من 5

المشاهدات 1٬620
رفوف المكتبة - Books

نسيان.كم أحلام مستغانمي

8 سبتمبر، 2009

n
Date read :Aug 19, 2009

أعترف كتبت هذا الكتاب لممازحة النسيان” تقولها أحلام في صفحاتها ,
ساخر كتبته أحلام بطريقة مختلفة كليّاً عن ثلاثيتها التي قالو عنها النقاد هي عقبة في طريقها القادم لأنها وصلت لسقف الكمال بها ,من رأيي أجد أن هذا الكتاب توجهه مختلف جداً عن الروايات والغرض منه مختلف ربما لن يعجب الجميع لكنه فعلاً تجربة قرائية جميلة بالنسبة لي لأنني زمنذ زمن طويل انادي بالنسيان في أوقات كنت أساند به صديقات أوقعهن الحظ العاثر في ( مهب الفقد ) , كتاب يتفق معي وأتفق معه ربما هوا كتالوج للنسيان أو وصفة أكتبها لكل من تأتي شاكيةً إليّ حتى لا أتكبد عناء النصح في كل مرة ,( نسيانكم ) هو تواطئ خفي يجمع نساء العالم ليكوّن لأنفسهن ترياقاً خاصاً للنسيان ليكون أول مانضعه في جيوب الحقائب حين السفر أو حتى حينما نخرج لنشرب قهوتنا في مكان ما يكتب عليه :(للنسيان وماذا يعني أن نفترق ؟ ), قرأنا محفز على النجاح ومؤلفات تحفزنا للأمل للسعي خلف ما نحتاج كي نعيش بآمان نفسي,لكن النسيان وبالرغم من إنه درع مهم ضد الألم ,للمرة الأولى نجد أحداهن تشجعنا على النسيان وتواجهنا بخيباتنا لنكوّن تناسب طردي بين قوة الألم والنسيان ,أن نجد محفز ما و كلمات تجعلنا نقلب همّ الذكرى لنضحك من أنفسنا ,ربما كثيراً مانتذكر ونحن نقرأ هنا كيف أننا نتعثر بذات الحفرة التي كنا نسحب منها صديقة قديمة نتبادل الأدوار نصبح داخل الحفرة وتصبح هي من تمد يدها إلينا تتكرر وتتكرر إلى أن يصبح حضور هذه الخيبة ثيم خاص نسميه ( السقوط ) ونتبادله فيما بيننا بطريقة مكشوفة,
حينما إنتهيت من قراءة الكتاب وبعد أن ضحكت هممم تمددت وانا أراقب السقف في منزل جدتي الجميل فكرت كيف اننا نخشى أصلاً بأن نعترف بأننا تركنا على قارعة الحياة وحيدات هممممم لكن ماذا لو وجدنا من يشاركنا نفس الأحساس

* لا أحد يعلن عن نفسه الكل يخفي خلف قناعة جرحاً ما خيبةً ما , طعنةً ما ,ينتظر أن يطمئن إليك ليرفع قناعه ويعترف :
ما أستطعت أن أنسى

كتبته أحلام بطريقة العارفة للشيء المجربة للألم فإستطاعت أن توصل إلينا الفكرة حينما صممت الميثاق الذي قادني فضولي لأقرأه وجدت أن أحلام أخذت الأمر على محمل الجد :

أن أحبّ كما لم تحبّ امرأة. و أن أكون جاهزة للنسيان.. كما ينسى الرجال .

من كتالوج النسيان :
* قدر الحب الخيبة لأنه يولد بأحلام شاهقة أكبر من أصحابها .
* أن الإنسان العربي قدري بطبعه يترك للحياة مهمة تدبّر أمره , وفي الحياة كما في الحب لا يرى أبعد من يومه .
*الرجل حاكم عربي صغير لم تسمح له الظروف أن يحكم شعباً ولكن وضعك الله في طريقه وأنت شعبه

المشاهدات 1٬639
رفوف المكتبة - Books

الحمامة – باتريك زوسكيند

5 سبتمبر، 2009

103866
Jul 21-2009  , من المسودات ,

في فترة الصيف وعلاوةً على الحر الشديد الذي يفقدني التركيز في كل شيء وأي شيء , أكثر ما أتضايق منه هو أن خططي القرائية يصيبها شيء من “فوضى العـُطل” ليس لأنني لا أريد القراءة أو أن مزاجي كعادتة غير وجهته في آخر لحظة لكن لأن الإجازة الصيفية تنتهك خصوصياتنا إذ أننا ملزمين أن نشارك الاخرين أكبر قسم ممكن من الوقت الأصدقاء ومناسباتهم الزوار وحضورهم المفاجئ النوم الذي يقتنص وقته من بين الأشغال الكثيرة والتي تكون دائماً مهمة و “مستعجلة” وهؤلاء الآخرين يفرضون وجودهم بالقرب مننا مما يربك أي عملية خاصة نقوم بها سابقاً لا بأس يبدو أنني شطحت كثيراً في الحديث , من المفترض ان يكون رأيي هنا عن الحمامة

:

هي قصة جوناثان الذي قضى 30 عاماً من حياته في قبضة رتابة الروتين , نجح زوسكيند في تمثيل الوساوس الشخصية التي تنتاب الإنسان بطريقة راائعة , ونجح أيضاً في تمثيل أفكار الهروب التي تجتاح الكائن منا حتى لو كان الهرب من عينيّ حمامة قابعة في الممر الطويل , لوهلة أحسست بأن جوناثان سينتحر في آخر الـ80 صفحة لا أعلم ربما لأنني شعرت جداً بـالضيق الذي إنتابه ورغبته في أن يتبعثر في الهواء ويختفي باتريك نجح في إدخال أفكار شخصيته في عقلي فكرت كيف لي أن أحتمل كل هذا التطفل من حمامة وفجأة عقدت حاجبيّ و أقفلت الكتاب وفكرت بغضب ماذا تريد هذه الحمامة  مني ؟!!!

دعوني أفصح عن سري الخطير دائماً ما تستفزني نظرات القطط -بعيد عن الحمام- لدرجة أنني حينما أبكي يخيّل لي بأن القطة تنظر بـ شماتة لي مرة تعثرة في المشي وكانت قطة أختي تجلس بكل وقاحة- على كنبتي المفضلة شعرت من نظراتها بأنها تضحك من عثرتي هذه صعد الغضب ليقضي على خوفي الدائم من القطط وحملتها-لمستها لأول مره في تاريخي- لأزيحها عن مقعدي وجلست وفي عيني شعور بالإنتصار لووووول ,
يبدو أنني اعاني من وسواس ما هههههههه

كانت هذه الحكاية بالنسبة لي رحلة في عالم داخلي  قام زوسكيند بعمل حوار داخل شخص واحد بطريقة رائعة  أحببتها جداً خمس نجوم على طول

المشاهدات 1٬532
رفوف المكتبة - Books

إبنة الحظ – ايزابيل الليندي

2 سبتمبر، 2009

85201
Read in18 March, 2009
إبنة الحظ بترجمة الرائع : صالح علماني

 

من العبث أن نرمي بأنفسنا في متاهات   ونحن نعرف مسبقاً بأننا هالكون لا محالة , لكن لو كان لنا قوة إلزا  سوميروز  قد نجد في روحنا المغامرة  سبباً للمجازفة , الشخصيات التي تقدمها إزابيل لنا في حياتنا هي خليط غريب من المشاعر المتناقضة  قوية رقيقة روح المغامرة مدفونة كــ كنز القراصنة في أرواحهم , أحببت إزابيل الليندي كثيراً ربما لأنها تتحدث عن شيء طالما بحثت عنه  ( المغامرات ) أعلم أن الواقع بعيد مختلف عن سطور الروايات لكنها مستمدة بشكل أو بآخر  من الواقع مع بعض التعديلات  ,  الروح القوية التي تسربها إزابيل من شخصياتها , مثل إلزا  هي  ما أحببته حيث أنها تقدم كل شيء  من أجل من تحب و لو بدا أن ما تقدمة حماقة كبيرة فإن الإمدادات التي تستنزف ذاتها أخيراً ستقف لأنه ببساطة لا يحق لأحد أن يأخذنا بالرغم منا لنصبح ذات يوم على لا شيء  وكأننا تلاشينا  تماماً الطموح زائد الجرأة  ستجعل منا آخراً كما أحببنا أو حلمنا أن نكون  يوماً ما ,

 

أحب تلك الكتب التي حتى وإن كانت متخيلَة  تضيف شيئاً من القوة بداخلي وتعلمني أن أكون كما أحب دائماً من أجلي فقط لأن لا أحد يستحق .

 

من ابنة الحظ :

<b>لست أدري في أي منعطفٍ على الطريق أضعت الشخص الذي كنته فيما مضى* !!!</b>

المشاهدات 1٬598
رفوف المكتبة - Books

السفينة-جبرا إبراهيم جبرا

1 سبتمبر، 2009

6096851

من المسودات :Read in21 April, 2009
,
تخلوا عن أي أمل , أيها الداخلون هنا * دانتي :

(من إنحنائات الـ(س) التي تمتد للموج والحركة إلى التفاف الـ(ف) في كلمة سفينه الدوران الذي يعني أننا وبعد أن تتقاذفنا الأمواج نسقط رأساً على عقب , مروراً بما تبقى من أحرف إنتهاءاً بالتاء المربوطة الشامخة أخيراً ترتدي قبعة من نقطتين , هذه هي السفينه مجاز بأنها الحياة ,تسير على أسس هشة غير مستقرة نحاول قرائة القادم والإستعداد بقوارب نجاة وما تلبث أن تفاجئنا أمواج ورياح مفاجئات قد تغير مسار العمر هذا إن لم تنهيه بغرق مفاجئ , ننسل على إثره من الحياة , غير مصدقين بأن اقدامنا برحت موقعها وسقطنا , سفينة جَبرَا تجمع من كل أصناف الناس تودع في مرفأ وتستقبل في آخر, العودة بالعقل القابع فوق رؤوسهم واقدامهم لم تبرح سفينتها إلى الماضي إلى تلك النقطة هناك التي لم تعد تهم المبحرين عصام يحكي ووديع يواصل و محمود يثور فالح يقلب سوداويته ولمى تتلقف كل كلمة لتمارس فلسفتها في إمتزاج لثورة وسياسة وحنين وفلسفه قلما أجدها عند الكاتب العربي ربما قصور مني لكنني أفضل قرآءة في غير الأدب العربيّ لأن لديّ قناعة بأن الكاتب العربي قلما نجد عنده فلسفة ممتزجة بحروفة ربما أكون جائرة في حكمٍ كهذا إذ أتسائل هنا أيني كل هذه الفترة عن مؤلفات جَبرَا ؟ تمرير الأفكار من خلال رواية هو أصعب ألف مرةٍ من كتابتها بطريقة مباشرة , أفكر لماذا أختار جبرا أن يحكي من على ظهر سفينة ؟ ربما أنه أرادنا أن نشعر بأننا محتجزين بين البحر من أركاننا الأربعة لا مفر منه إلا إلى الحديث إلى الذكريات إلينا نحن من دواخلنا نبدء ننبش عن تسلية تنسينا بأننا تحت رحمة بحر ورياح وموج , كنت أغلق الكتاب بعد كل قسم ثم ما ألبث أن أعود إليه لأنني محتجزة داخل 240 صفحة هي مدة رحلتي البحرية بلا أي إقتباس هذه المرة بالرغم من أنني علّمتُ على صفحات أخرى كثيرة للعودة إليها لاحقاً , والآن ستبدأ رحلة البحث عن كل ما خطه جَبرَاإبراهيم جَبرَا , لأنني أريد أن أتعلم

.

خمس ست سبع نجوم لهذه السفينة

المشاهدات 2٬261
رفوف المكتبة - Books

خفت الكائن التي لاتحتمل -ميلان كونديرا

1 سبتمبر، 2009

8687

من المسودات  المحبوسة من jun-1-2009

هل نكون حقاً ظلمنا الثقيل دائماً؟ هل ما نقوم به كـ ردة فعل عكسية للأشياء هو ناتج عن “ضغط الخفة ” اللامتناهي؟ بعثت لي صديقتي التي تشاركني قراءة هذا الكتاب برسالة تقول :

– شيء يشبه القتامة في نفسي !

كنت أرغب بأن أجيب عليها وأقول ”خفة هذا الفراغ الذي نعيشه بدأت تزعجك لا شيء أسود يا صديقتي حتى الظلام لم يعد أسوداً صدقيني نحن نشعد به حتى لو وقفنا تحت أنوار الفلاشات في حفل أوسكار أو في مسرح كبير فُتحت كل أنواره”

لكنني وكما أشيائي الأخرى التي أعدلُ عن تنفيذها في آخر اللحظات لم أرسل شيئاً و بقيت أفكر وحسب!

الحياة واحدة واختياراتنا حتى وإن إرتدت حُلة “الاختيار من متعدد” هي مفروضة علينا بشكل أو بآخر إذا لم نتحرر ونخلص أنا “نا” من الجميع ونحدد أينـ “نا” بالضبط من كل ما يحدث!، يجب أن نتذكر أننا لا نستطيع اقتطاع شيء من الماضي أو تثبيت ورقة ملاحظات صفراء على جدار الزمن لنحدد : “هنا كنا أغبياء” على الأجزاء التي بخفة الطيش العجيبة فرطنا بخيارات مثيرة، ولا نملك فوهة في ذلك الجدار لنعود حيث يجب علينا إعادة تجارب أو لإعادة خيار ما، نحن لو استمعنا لــ :”ينبغي ذلك ” داخلي لكان أسهل علينا تقبل ما نحن فيه.

أول مصافحة لي للكاتب التشيكي : ميلان كونديرا بالرغم من أن مؤلفه هذا يقبع منذ مدة في قائمة كتبي لكنني كل مره أجده فيها لا أتشجع كثيراً على اقتناءه واليوم عرفت أنني فرطت بمتعة كبيرة شكراً لي لأنني تداركت الموقف وطرقت بابه، فلسفته الكتابية شيء يجمع بين أن تقرأ قصة وأن تسقط ذلك عليك، يحلل دوافع الشخصيات بطريقة ماكرة جداً حيث نتابع تسلسل الأحداث وكأننا نشاهد فلم سينمائي إلى أيّ النتائج تقف تحليلاته لا نملك إلا أن نقول محدثين أنفسنا ” أوه كنت أعرف انه سيحدث ذلك !! “

كتب عن الإنسان بطريقة قوية تخجلنا أحياناً منا، كإنها تواجهنا مع القبح الكامن فينا، كان كتفي لا يقف عن الإرتفاع وشفتاي ترتفع من تلقاء نفسها لأقول فعلاً فعلاً شيء طبيعي، هناك من يخون وهنا من يخاف النوم وحيداً وذاك لا يحب أن تنام معه أحداهن على فراش واحد وتلك مولعة بالستر والأخرى تمقت مسيرات الكذب الكبرى و الشيوعية التي تفرض نفسها كــ آذن كبيرة على الكل وهناك حرب دائرة لكن كل ذلك يتحدث ميلان من خلاله عن الإنسان يغوص به لدرجة تجعله يتحدث عني وعنك وعنكم أحببت فلسفته بشكل خرافي.

من خفة الكائن :

وهذا الظلام نقيٌ كاملٌ من غير صورٍ و لا رؤى وليس لهذا الظلام نهاية ولا حدود إن هذا الظلام هو اللانهاية التي يحملها كلٌ منا في ذاته, إنه ليس على من يبحث عن اللانهاية إلا أن يغمض عينيه

يمكن على الدوام التعبير عن مأساة الحياة باستعارة فكرة الثقل فيقال إن عبئاً سقط على كواهلنا

ليست الرواية اعتراف يبوح به المؤلف وإنما هي اكتشاف لماهية الحياة البشرية في الشرك الذي سارا العالم إليه

 

 

حسابي في قودريدز

المشاهدات 2٬096
رفوف المكتبة - Books

دميان

1 سبتمبر، 2009

103891
من المسودات المحبوسة  منذ  :jun-5-2009

,

 “لمْ أكن أريدُ إلا أن أعيش وفــقَ الدوافع التي تَنبُع منْ  نفسي الحقيقية، فلم كان ذلك بهذه الصعوبه؟”

هيرمان هيسه.

 

سلسلةٍ منْ الأخطاء الكبيرة التي تراكمت بفعل كذبة صغيرة، كان سنكلير ذو العاشرة من العمر، مدفوعا لها لتحقيق رغبة دفينة بأن يكون بطلا بين أقرانه، كل تلك الأغلال التي خلقها لنفسه، ترسخت في عقله الصغير بأنها نهايةُ العالم وبدايةُ دخوله في عالم الأشرار المخيف، وربما تلك الذنوب البسيطة قادته ليكون دائما ًمطرقاً يفكر بكل ما يتعرض حياته وما يشعر به.. وكَبُرَ سنكلير الصغير يوماً.
نفسُه التي تتوقُ  للتفكير،  أرسلت إشارات لدميان الذي يكبره بعدة أعوام، لتكون عنصرا جاذبا خلقت صداقة قائمة على تقاسم الصراعات الداخلية التي يلفظها سنكلير بخوف، ويتسقبلها عقل دميان الذي يربت على مخاوفه كأخ كبير يعي طبيعة ما يمر به عقل هذا الصغير المنهك. الهالة التي تحيط بدُميان كان لها تأثير كبير على سنكلير لم يستطع أن يتخلَصَ منها أبداً.
تمحيص الأدلة الدينية ومحاولة اكتشاف مدلولاتها، قد تكون بذرةً للشك خاصة حينما يعتمد الوعاظ على القصص التي ربما تختلط فيها الأساطير أو أشياء تستعصي على بعض العقول الإيمان بها بدون تمحيصها ومحاولة فهمها، ومع الخطوط الحمراء التي تخترعها الأديان في وجه من ينتسبون إليها فالشك هو النتيجة الحتميّة، يتبعها بعد عن مصادر الوعظ التي لا تحترمها.
في دميان عمد هيسه إلى أن يشيرَ لدلالاتٍ دينيةٍ ويعبرَ عن فكرة أننا مجرد تنفيذ لرغباتِ الإله وبأن الخير والشر متواجدين ولهما آلهتهما، ومن خلال شخصية “بوستوريوس” غريبُ الأطوار الذي يسعى لأن يكون قساً لمذهبه الخاص الذي توصل إليه بالتأمل لكنه يخشى أن يعيشه حقيقةً مطلقة .
“هرمان هيسه”مدهش حقاً كل سطر من سطوره مدعاة للتأمل يغوص في نفسك ليجعلك تجابه صراعك الداخلي الذي يحولُ بينكَ وبينكْ، ويجعلُ الأيامَ تمضي وأنتَ مأخوذٌ بذلك الشيء الذي يدعوك لأن تغوص منذ أن تبدأ الحدود الغير مرئية التي تفصلُ بين طفولتكَ ونضجكَ تلك المرحلة التي تتموه فيها حتى ذاتك لنكون شيءً يستعصى على الفهم تكون طفلاً تخفي حقيقة بلوغك كـ ِّسر صغير يخصك وحدك، تبقى تعيش بشرود وأنت لا تعلم هل يتوجب عليك فهمك؟ أم فهم ما حولك يجزي عن ذلك؟

هل تكفي معرفتك بنفسك لتعي حقيقة هذا العالم؟ كيف تستدعي من يشبهونك لتكون معهم صداقات تساعدك لتتأمل ذاتك الحقيقة، كيف تتعامل مع رغباتك وتجعلها تتفتح تحت الضوء الباهر؟ وكيف تعي هل هي رغبات حقيقية أم هي مجرد فقاعات ظهرت في غمرة انشغالك بنفسك؟

كل الشخصيات في هذا العمل تبحث عن حقيقة ما في الوجود، وفي الذات، حتى أصبح نمط الرواية تأمليّ بحت لذلك سأبحث عن أعمال هيسه الأخرى لأنني أريد أن أعيش الدهشة مرة أخرى.

المشاهدات 1٬895 المشاهدات 1٬701
كان يا مكان - Stories

لا شيء !!!

22 يوليو، 2009

,

حالياً لا أقوم بعمل أيّ شيء ذو قيمة  فمزاجي يملي عليّ هذه المره أن أبقى  هكذا  كبقعة في الفراغ بلا معنى أن أقضي هذه  الأيام وأنا  أجر قدمي و كتابي الذي لم أنهيه منذ أسبوعين، أتمدد على الكنبة وأبقى أتأمل السقف الذي لم يتغير به شيء سوى أنني بدأت ألحظ البقع الصغيرة التي تتجمع به هنا وهناك، إختفت كل الرغبات وكل الخطط التي وضعتها لنفسي سابقاً  فقط أنتظر أن يطلب مني أحدٌ ما أن أفعل أو أتحدث لأقوم بتلك الطلبات بطريقة   1 – 2 – 3-   دون ان أقدم طلب على آخر،  هممممم انا هنا لا أقول أنني تعيسة أو سعيدة  أنا في منطقة متوسطه لدي أسباب جميلة للسعادة وكثيرة بالمناسبة ولدي أسباب منطقية لأكون تعيسة بل وجداً، لكنني في المنطقة المتوسطة التي  تبقيني بلا إحساس واضح، لم أعرف أن الأمر ذو أهمية وكنت أفعل ما يطلب مني بدون رغبة او رفض فقط أنفذ، حتى تنبهت حينما طلبت مني أختي أن أبتسم لأن الوجة ذو الملامح المموهة شيء  غير مستحب حينما نكون ضيوف  على غيرنا،  يجب أن نبتسم ونتصنع السعادة لتكون دلالة على سعادتنا في هذه الزيارة الميمونة، لكن هل السعادة تندرج تحت الطلب والتنفيذ؟. بكل الأحوال إبتسمت إبتسامة خرافية بعد طلب أختي بل وزدت على ذلك “كإضافة إرتجالية مني” أن ضحكت عل كلمة يقولونها وقلت نكته أضحكت الجميع سواي.