إرتكيت ..
بس وين اللي يشيل الحِمل وينه ..
وين ذاك اللي ذخرته للظما قطرات .. وينه ؟
وين أبو الفزعات عني ..
ما قدرت ألقاه وينه ؟
من لمحني فوق كفّ الموج .. فضّ
كسَّر ألواح الرجا بيني وبينه !!
حزّ نفسي ..
غصّ في حلقي .. ورضّ
كل ضلعٍ لي معاه .. وغضّ عينه !!
يحسب إني مِتّ همّ ..
ولا درى إني حيّ لكن ..
مِتّ من خنقة يدينه !! *
,
*صالح الشادي
صادر عن دار الإنتشار العربي والنادي الأدبي بحائل
,
– تظنين أنك مريضةٌ بالحياة ؟
– أنا مريضةٌ باللا حياة وأتكلم عن الحياة كثيراً لأنني أجهلها لأنها ممنوعةٌ عني وكأي طفل عاق , انا أرغب الممنوع !*
* أشعار الباشا
, أشعر بأنني حينما أدخل معبدها الساكن اسمع صدى أنفاسي كأن الحرف يضرب في أركانه ويعود هادءاً حاداً كصوت عابد طالت فترة إعتكافه وألف ان يتكلم همساً خفيفاً لكنه يصيب القلب لاتغرس الكلمات كالخطاف في قلوبنا بل تنقر برفق على أكتافنا تشير بيدها المتعبة إلى ماتريد وهي تسكب همسها في آذاننا , وتطيييير لنبقى تطرق رؤوسنا من الداخل أسألة تبحث عن أجوبتها بين انقاض الكلام , هنا في صندوقها الذي يحمل 19 “مخطوطة ” في 83 قطعة كانت حبيسة المعبد الصغير الأنيق كـ أشعار حرفاً و غلاف , نعم هي أشعار تلك التي تعطينا أحجيات كقطع البازل نلصقها متراصه بحثاً عن لوحة جميلة , هي أشعار التي تعطل قلبها في وجه الحب و تخفيه بيديها وتنسى أن الحب لا يعدم طريقاً للقلوب , تعطي ظهرها للماضي لا تريد أن ” تصحبه ” وتتعمد ملئ مقعدها حتى لا يبقى هناك مكان شاغراً للكائنات ” الماضيّة ” بينما تضل ترقبه من طرف عينيها كحارس أمين , هي تلك الفتاة التي تحمل بيدها ريشة وترسم بها الكلمات , مبارك هذه ” القطرة الاولى ” يا جميلة ألم أقل لكِ يوماً كم أنتِ قريبة رغم أن هذا الكون الإفتراضي شاسع حد اللامعقول ؟ ,
19 نصاً , سؤال , رسالة , تعب , بصمة , غرق , باب , خيبة و 19 إجابة ,
شكراً بحجم كل الأشياء الجميلة يا أشعار .
“هذا العجوز بلزاك ساحرً حقيقي وضع يده اللا مرئية على رأس هذه الفتاة فخضعت لتحول ما ولبثت حالمةً و أستغرق منها ذلك وقتاً قبل أن تعود إلى ذاتها وتضع قدميها , على الأرض مجدداً . وأنتهى بها الأمر إلى إرتداء سترتك التي واتتها على أية حال وقالت لي : ان ملامسة جسدها لكلمات بلزاك قد تكسبها السعادة والذكاء ………. “
صادرة عن : المركز الثقافي العربي .
بترجمة محمد علي اليوسفي .
هارب من سلطة ” ماو تسي يونغ التوتاليتارية” يستقر به المقام في فرنسا ليبدع كتاب صغير بغير لغته الأم يصف بها بطريقة ” سينمائية ” الواقع الذي فرضه ماو الذي يرفض الحرية والانفتاح ,
الرواية الصغيرة التي تقع في 205 صفحة تصف الرحلة التي قام بها عازف الكمنجة مع صديقه ليو إلى الجبل الذي حكم عليهم المقام به من أجل إعادة التأهيل التي كانت تتم لكل أبناء الطبقة المثقفة عقاباً لعوائلهم على مخالفات يحظرها النظام الماوي في الصين الذي يصادر الحرية و حق اختيار المصير لأبناء شعبة ويحدد حتى الأطر التي يجب عليهم العيش بينها و التفكير بها حيث تعتبر القراءة ذنباً واقتناء الكتب جريمة قد تصل لحد العقوبة بالسجن حتى لو كانت حكاية يستخدمها القارئ للخروج ” من واقع ” ممل إلى حياة أرحب حيث لاحدود للأفكار نستطيع أن نكون أي كان ونفعل مانشاء , وبعد خطة صغيرة للسرقة كنز صديقهم “ذو النظارة الأنفية ” يتبادل الثلاثي ” عازف الكمنجة + ليو العاشق + الخياطة الصينية الصغيرة ” الكتب والحكاية يعشقون حروفها يتشربونها بدهشة تفتح لهم عوالم مخفية مغيبة لم يعيشوها من قبل تغيرهم الكتب من الداخل تبني مكان من ” كانوهم ” قديماً, اكتشفوا النصف الآخر من الحياة النصف الممتع والمدهش ومن أجل المتعة فقط يقطعون الجسر, الحياة والهاوية على الطرفين تتربص بزلة أقدامهم , أكثر التأثير أنغرز في قلب الخياطة الصغيرة رمت الأقمشة المكدسة و ألقت بجديلة شعرها للريح وانتعلت حذاءاً رياضية حيث قررت ترك الحياة القديمة والمضي قدماً نحو المدينة العلم الدهشة والحرية.
بحثت في داخلي عن مصادر ممتعة تخرجني من تلك العوالم الحزينة تنسيني تجربة الموت التي لم تكن موفقة لي , رغم كل الإغراءات وإقبالي عليها دون كلل ……….. !
صادرة عن دار الإنتشار العربي ,
,الفصل الآخر تلك المرحلة المتوسطه بين بداية الموت والإنتقال من هذه الحياة إلى البيت الأخير الذي هو قبر لترمي علينا الأرض ترابها , الفصل المتوسط هذا ” البارد ” جداً في ثلاجة الموتى , حيث الحكايات تخرج لأنها وأخيرا ” وضعت نقطة النهاية” , هل يشعر الموتى بوخزات البرد دخل السرير الحديدي ؟
وكأن الموت في الرواية , طاولة صغيرة يتجاذب عليها ( توفيق , موسى , جابر ) أطراف الحديثالحياة بتدخلات كضحك او بكاء في بعض الأحيان من “صبور ” , وإن كان جابر إفتتح الحديث ليسلم المجريات بعدها لغيره ويكون حضورة بعدها “إستلقاء” في ثلاجاته,قصص مختلفة يجمع بينها الموت وتوفيق الذي كان يتحدث خارج دائرة الموت يجد أن ذلك الشبح الذي كان يلاعبه من بعيد يسحبه لوسط الدائرة ليكون الموت حقيقة بقي زمناً يحاول نفيه بالرغم من كل الدلائل التي إشترك فيها مع الموتى ,
شيء ما يجعل من هذا العمل جنون حقيقي حينما ننتهي منه 3 من 5
الحياة تصنعها مواقفنا *
* كويلو
كعادته باولو في كل رواياته الطابع الديني يلقي بظلاله ع الأحداث حيث يضع ” الطبيعة البشرية ” في مواجهة ” الدين ” , في الجبل الخامس يتحدث عن النبي إيليا – ذكرت في الإنجيل- الذي يجد نفسه حائراً بين إرادة الرب و خياراته الشخصية , تتمازج العناصر الفلسفية في روايته , لنرى كيف أن الأقدار ( الجميل منها والسيء ) ليس هو إلا بداية للحياة القادمة وأن العقاب عبرته ليس بمقدار الألم أو اليأس منه وإنما بقدرتنا على تلافي الأخطاء والتعلم مستقبلا رواية رائعة جداً , حكمة باولو السهلة الممتنعة تضعنا في مقابل أحداث بسيطة تدعو للتأمل ,
بغض النظر عن صحة هذه القصة المذكورة من عدمة , تقيمي : 5 من 5 .
,
قرأتها في : 19-8-2009
….. يضطج مسطحاً على ظهره ويشاهد شبابه يمر ماشياً الهوينى دون أن يتوقف ليقول مرحباً , كان هناك طوال النهار يستمع لصمت الأشجار المجتمعة برفقة دجاجة مستبدة سوداء فقط , كان يشتاق لأمه تشيلا التي ماتت في نفس الزاوية من الغرفة التي يضطجع فيها الآن ….بعد موت تشيلا نقل إلى زاويتها الزاوية التي تخيل كوتابن أنها الزاوية فيه منزله التي إحتفظ بها الموت ليدير شؤونه الإفنائية واحدة للطبخ واحدة للملابس واحدة للفائف الأسرة وواحدة للموت فيها , تسائل كم من الوقت سيستغرق ذلك ؟ وماذا سيفعل الناس الذين لديهم أكثر من أربعة زوايا في بيوتهم ببقية زواياهم ؟ وهل يعطيهم هذا خياراً للزوايا التي يموتون فيها ؟
رواية تسير “بالمقلوب” لـ فصل يجد التوأم نفسيهما يعيشون تفاصيله بكل دقائقها , سفيرين صغيرين , بخطط مشتركة وأسرار خاصة وقارب وحيد يجدفان به بإتجاه الضفة الأخرى “المخبأ” هو هاجسهم المشترك , وفجأة يلقي بهم القارب والحياة بإتجاه السقوط, تتغير وتتشابك خطوط الحياة يفترقون, يلتقون, يسترجعون ذكريات قديمة بتفاصيل مرعبة كل الأشياء الصغيرة كانت تعيش معهم يلتقطونها في أفكارهم , رواية تكسر صمت مجتمع منغلق على نفسه “مجتمع المسيحيين السوزيين، في الهند” يضع قوانينه الخاصة ليختار حتى أدق الأشياء ” الحب ” , كيف للخيبات الناجمة عن قرار قديم تخلق دوّامة من عدم رضا تأطر الحياة حتى يبدأ البحث عن أي شيء يصلح لأن يكون ملجاً حتى إن كان ذاك الشيء هو الموت , , !
مدهشة أروندهاتي روي بنقلها لتفاصيل المشاهد حتى بنقل الروائح والإيماءات والأفكار , كنت أعيش في وسط الدهشة النابعة من السطور , عميقة الرواية بحديثها عن الشخصيات , تنقل تفاصيل عن مأساة ,و تبعات ” الحرية ” التي بحثت عنها البطلة, في المكان والزمان الخاطئين , تسقط المشاكل السياسية كالقنابل من بين كل ” تفاصيل صغيرة ” وأخرى,
راحيل , ووقوف في مهب ” الرحيل , وإستابين وصمت مطبق و آمو إنحدار نحو الهاوية , كوتابن ,تشاكو كلٌ منهم تحدث عن أشياءه الصغيرة عن أفكاره المهمة وعن تفاصيل الحياة بداخله وبطريقته, وأروندهاتي تنتقل بين لغة الأطفال ولغة الكبار لغة المنكسرين والمنتصرين ” برشاقة ” .
السياسة المسلمات الإجتماعية , والحب مواضيع الرواية المدهشة تقيمي 5 من 5
الترجمة أكثر من رائعة ومن المهم أن نذكر أن إله الأشياء الصغيرة حائزة علىBooker Prize
لعام 1997