Browsing Category

التدوينات العربية

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books يومياتي - Diary

اليوم العالمي للكتاب 2011

23 أبريل، 2011

بمناسبة اليوم العالمي للكتاب  سأدرج المقال الذي كتبته لمجلة الإسلام اليوم في عدد ” أبريل” والذي يتحدث عن  القراءة  سأدرج صورة للمقال في المجلة حالما تصلني نسختي:

قراءة الكتب هي رحلة طويلة، سفر متعدد الأوجه زمني و مكاني، سفر لا نستطيع معه أن نتوقف عن الدهشة و الذهول التي هي مفتاح للكثير من الإبداعات التي وصلتنا وسوف تصلنا، حينما أنظر إلى مكتبتي والرفوف المحيطة بي أشعر أنني أمام كرة زجاجية كبيرة تتنقل داخلها العوالم من مكان لآخر وتواجهني بأفكار قديمة حديثة أفكار غريبة و مريبة أحيانا أخرى و خلاقة وملهمة أيضاً، أتعرف معها على وجوه الأماكن و ملامح الأزمنة القديمة و أشاهد من خلف الزجاجة المكبرة الأفكار المعلقة بين السطور الأفكار العظيمة التي تختبئ خلف الأفكار الصغيرة العابرة، بعد الانتهاء من كل تلك المغامرات القرائية تحديدا عند الانتهاء من الكتاب أشعر بشبع لذيذ محاولةً تمرير أفكار الكتاب مرة تلو الأخرى في العقل دون النطق بها فترة قصيرة نغيب بها عن الواقع لنتفكر فيه من خلال ما قرأنا وكيف رتبت الأفكار نفسها داخل عقولنا بطريقة رشيقة.

برأيي هي أهم مراحل القراءة مرحلة تحديد إجابات بسيطة للكثير من الأسئلة الملحة التي تطرأ مثل: ماذا يعني لي الكتاب؟ و كيف أُجمِّل واقعي من خلال ما قرأت؟ كيف أنتقده؟ وكيف أكوّن أفكاري الخاصة في هذا الموضوع اعتقد أن دقائق الامتلاء هذه هي خلاصة الخلاصة لذلك جاءت أهمية التدوين عن الكتب لنعود لها يوما و نقرأ ونعرف لأي عتبة من السلم الثقافي وصلنا حينما أضفنا هذه المجموعة لحصيلتنا و لأي مرتقى ارتفعنا بقراءتنا لتلك الأخرى، وجدت متسع رحب للكتابة عن ما أقرأ من خلال موقع ( goodreads) وتقديم أراء مبسطة ومشاركة قائمة الأصدقاء، وجدت باب للتفاعل الحقيقي.

حالات امتلاء كثيرة تلتقي و تتلاقح فيما بينها و تتضاد وتكون خلاصات من عدة أوجه، بعد تجربة سنتين في الكتابة عن ما أقرأ أقف اليوم لأقيم التجربة و أجد أن تلخيص الفائدة ولو كانت على المستوى الشخصي ضاعف من قدرتي على ترتيب ما أقرأ و ضاعف الفائدة أصبحت قادرة بشكل أفضل على أن أستشف الخلاصة حتى من خلال الحوارات و ملاحظة الأشياء المتوارية خلف الأحاديث و الحكايات و أيضا قدم فهرس جديد من نوعه لمكتبتي تساعدني في عملية البحث عن موضوع محدد مستقبلا أجد رأيي فيما قرأت أضيف إليه أو أنقحه من خلال قراءة أخرى في ذات الموضوع، وتقدم الكثير حتى لمن يقرأ أرائنا عن الكتب من خلال مقارنتهم لأرائهم وتكوّن مناخ مناسب للنقاش المثمر الكتاب ليس فقط مجرد قراءة هو مدخل لعوالم لو فهمناها جيداً تساهم برقينا فكريا، إذا كانت القراءة سفر و عالم، و دهشة أسئلة فالكتابة عن ما نقرأ زاد و ملامح و إجابات مذهلة تجربة ثرية من كل النواحي فكريا و لغويا.

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

طعام صلاة حب

2 أبريل، 2011

5-

ليست المرة الأولى التي ينبغي علي أن  أقول أنني أحببت الكتاب أكثر بكثير من الفلم و أنني استمتع بتذوق تفاصيل الأشكال والمشاعر و الرائحة و حتى الطعم من خلال القراءة أكثر من المشاهدة , حينما نؤمن من الداخل اليقين الذي يعطينا إياه هذا الإيمان كفيل بخلق سعادة وسلام داخلي يستطيع مواجهة الحياة وتفاصيلها حتى تلك المشوهة , رحلة الغياب عن الحياة والعودة إليها مرةً أخرى التي سردتها إليزابيث ” بصدق ” لا نستطيع تجاهله  تمس كل أنثى ربما غابت قليلاً أو طويلاً ثم عادة بطريقتها الخاصة التي تختلف بالأدوات لكنها تؤدي ذات الغرض , حتى لمن لا تزال غائبة لا تعرف كيف تكتشف طريقها الخاص ربما من السخف أن نقول لها أن  هذا الكتاب كتالوج ” كيف أعود لنفسي مجدداً ” , هو لا يعرض خطوات ولا طريقة محددة هو يوضح  أن الوصول للنقاط الخفية خلف الوعي بعد  استكشاف الشوارع الخلفية من ذواتنا حيث يختبئ ما لا نريد أن نراه أو نفكر فيه أو نسمعه لكن للأسف حتى لو لم نريد هناك يقع ما نحتاج لمواجهته لمعرفته من نكون ومدى قوتنا ليس من العيب أن نهار أو نتفكك لقطع مترامية في كل الأمكنة  حتى لو كانت تفصل بين كل مكان وآخر أزمان  ليس عيبا أن نكون أمام أنفسنا في حالة ضعف العيب أن نترك الضعف يقودنا عندها سنفاجئ بأننا وصلنا لمراتب متردية من العذاب ,  نقول فقط أن قراءة كتاب ( طعام صلاة حب ) إلهام كبير خصوصا حينما تتحدث عن نفسها وعن السجود و المناجاة .
أسوء ما يمكن أن يمر بالإنسان إحساسه بأنه يسقط لاتجاهات غير معروفة و أن الصدع في الأرض التي أسفل قدميه  بدأ يتسع , السقوط في متاهات روحية والضياع الذي نتخبط بعده نبحث -على القليل– عن حائط نستند إليه لنفكر, في بدايات النضج قد نسلك طرق لا نريدها خوفا من أن لا نحصل على تذاكر للحياة بعدها تحت تخبط يسمى “ماذا لو كانت فرصة حياتي ؟” وبعد أن تتضح رؤانا بالحياة نعرف أنها غلطة البعض قد يستطيع أن يتعايش مع نفسه الجديدة لكن البعض يبدأ بالسقوط في الدوامة التي لا تجعله قادرا على اكتشاف طرق ليتوازن ويقف بها , إليزابيث حينما كانت تتخبط ” روحياً ”  كانت بحاجة للكثير من الشجاعة للتجاوز ضعفها الداخلي لتبحث عن أول لبنة في بناء جدار متماسك من القيم الروحية التي ترتب الكثير من طرق تعاملها مع الحياة , كنت أحاول المقارنة بين طريقة إليزابيث جيلبريت بين المرأة عموما هناك وفي مجتمعي لو أنها مرت بحالة الضياع تلك التي مرت بها الكتابة بمقارنة بسيطة بين نموذجين إليزابيث لم تكترث إلا بنفسها لأسباب كثيرة أهمها أنها نستحق السعادة, لدينا من تبحث عن سعادتها تحتاج لجرعات شجاعة خارقة لتفكر به كيف بالتنفيذ  إذا كانت السعادة تتطلب تغييرات جذرية في الحياة ؟ تفكر بالمحيط بالمجتمع هناك عناصر تتداخل مع قراراتها لان هذه العناصر تحرك حياتها بشكل أو بآخر والنتائج التي تبحث عنها المرأة كحلول مريحة لها لا يجب أن تكون بمعزل عن المحيط ,بالرغم من أنها حياتها هي وأن أي تبعات لأي قرار تتخذه هي من يواجه معطياته و نتائجه بالدرجة الأولى, بينما المجتمع مشغول بحياته في مكان آخر , لا أعتقد أنه مخجل أن تحب إحداهن ذاتها بدرجة أكبر قليلا أو أن تفكر بنفسها قبل كل شيء ليس دليل على الأنانية  إن كانت تنوي أصلاح  حياتها بطريقتها الخاصة هذا دليل على أنها تحب من يستحق أن تكون سعيدة لأجله .

لم تكن فقط مجرد رواية امرأة كانت تعيسة و تبدلت حياتها هي حديث داخلي يمر بأي أنثى أخرى على اختلاف أسبابه هو بحث من النوع الذي نحتاج فيه للحفر عميقاً حيث الكنوز الغالية النفيسة هو أشياء جديدة تشبه الولادات مخاض يسحبنا لحواف الموت ثم نعود بعده لنقدر الحياة بشكل أكبر هو عن الحب الذي يستحق الحب المشغول بنا و بسعادتنا أكثر من انشغاله بتغييرنا هو الحب الذي يتقبلنا بكللللل ما فينا الحب الذي نصل معه للتناغم الذي قد نقف بوسطه من فرط السعادة لنقول  : ” هل هذا حقيقي ؟ ” هو الحب الذي قد نقطع العالم من نصفه إلى نصفه الآخر لنعيشه هو علاقات غرامية مع مدن عن تفاصيل الزوايا في كل مدينة هو قراءة رسائل بعض المدن للزائر عن الأصدقاء الذين هم عوننا في رحلات الحياة الجميلة والبشعة عن حديث شديد السخونة بيننا وبين الأطباق و النكهات هو مناجاة وشكوى إلى الله بصوت مطبوع .

Media التدوينات العربية

عمرو هل تشاهد مانشاهده؟ Arab’s got talent

28 مارس، 2011

arabs_got_talent_600
من الأشياء الجميلة أن نجد مكانجهةمجموعة تهتم بالمواهب في الوطن العربي الذي يعتبر طارد للإبداع رغم وجود الكثير ممن يتذوقون الجمال و يمارسونه , لكن للأسف الوضع العام في التعامل مع الموهبة هي أن تكون أمر ثانوي جدا و وحدهم المتمسكين بما يحبون هم من ينجون بمواهبهم بعيدا عن ” التجاهل و التحطيم ” من المحيط إذ نسمع دائماً من الأهل أن التركيز على الأمور المهمة في الحياة أولى وان التركيز على المستقبل والدراسة أهم  ونتناسى في هذا الجو  أن الموهبة هي وسيلة للتعبير قد تنقذ إنسان من اليأس و قد تكون يوماً ما  عمل يجني من وراءه المبدع الكثير مما لا يتوقعه لو سلك الطرق التقليدية للعمل و يتناسون بعيدا عن أي عوائد مادية أهمية أحساس الفرد بإنجازه في مجال معين يحدث توازن نفسي و تعلم الفرد أن يهتم بتفاصيل الأشياء وان لا يكتفي فقط  بالأداء دون إضافة لمساته , و الأمر المحزن أن المؤسسات التعليمية أيضاَ –بالنادر-  تهتم بتنمية المواهب مثلما نجد في الدول الأخرى من تخصيص جماعات في المدارس و محاولة توجيه الأطفال  لما يحبون و صقل مواهبهم بينما لدينا الطريقة نمطية جدا في التقسيم “ جماعة الثقافة جماعة الدين جماعة العلوم ” وهكذا يقضي أبناءنا أوقاتهم في النشاط اللامنهجي  في المدارس, يعني حينما يصل موهوب لمراحل متقدمه في موهبته حينما يقترب من الاحتراف معناها أنه هو بجهده بطريقته بتعبه من خلق لنفسه الفرصة وطاردها  وصل وهو مؤمن بأن لديه موهبة, ليأتي ببساطة الأستاذ عمر أديب من لجنة تحكيم  Arab’s got talent  ليهمش ويستحقر مواهب وقدرات المشاركين أمام أعينهم بطريقة فيها الكثير من الاستخفاف , المتسابق مهما كانت مهارته لا تعجب الأستاذ عمر أو أيً من لجنة التحكيم ” علي أو نجوى كرم ” له الحق كونه من لجنة الحكم أن يرفض قبولها بناءا على رأيه  لكن الاستخفاف الشديد و محاولة ” الاستظراف ” أمام المشاركين أمر يتنافى مع الاحترام و يخرج عن متطلبات التحكيم في مسابقة  مثل هذه   ونعرف طبعا أنه يستحيل الحياد وان للمشاعر دور في التقييم لكن المطلوب من لجنة التحكيم ضبط مشاعرهم بشكل أكبر إذا لم يكن يحب أو يتذوق لون معين من الغناء أو الرقص أو لا يفهم  في أي من ما يقدمه المتسابقين من المفترض أن يركزوا على أجزاء من الأداء يستطيعون تقيمه أو على القليل تقديره ,  سألت في نفسي على أي أساس تم اختيار عمر أديب للتحكيم في مسابقة ؟ وهو في ردوده على المتسابقين يبدي أحيانا جهل كبير يظهر ذلك حينما استهتر براقصة الباليه التي اختارت أن تؤدي ( بلاك سوان ) لتقدم جزء بسيط منها أي مشاهد سيلاحظ الإحساس الكبير الذي قدمت به رقصتها وإن كانت قصيرة خالية من التنويع لكن هل تستحق أن يقول لها عمر مثلا  أنها لا تملك أي موهبة وانه يستغرب أن تكون متخرجة من معهد نيويوركي ؟ والغريب أن يشيد عمر بالمتسابق الذي كسر الطوب ويعتبره انه نموذج يحتاج إليه الوطن العربي ” كأننا ناقصين هدم ” و أنا هنا لا ستخف بقدرة المتسابق ” لكن هو لديه قدرة عظيمة لكن هي موهبة قابلة للتطوير والإبداع ؟ لا أعتقد أنها موجودة ببلع السيوف أو تكسير الطوب والجدران حينما يتأهلون ماذا سيقدم كموهبة كل مرة سيبقى يكسر بالحجر “ ألين متى يعني ؟ ” ,

أن المواهب التي اهتمت بخلق هوية خاصة بهم هم من يستحقون التأهل والمشاركة وليس من استنسخ  طريقة رقص و قلدها  بحذافيرها مفهوم الإبداع يعتمد على أن يخلق الشخص بصمته بطريقة حتى لو كانت إحساس  يرقص به أو يغني به وليس تأدية فقط وواضح جدا أن اللجنة  لا تفرق بين مفهوم الموهبة والقدرة  .
لفت نظري في  النسخة الأمريكية من البرنامج زوجين AscenDance يحبون تسلق الجبال  وهي رياضة تعني لهم الكثير قاموا بابتكار رقصه خاصة يؤدنها على مجسم مستوحى من التسلق بطريقة تعبير رائعة وأفكار خلابة  يعبرون بها عن مدى ارتباطهم ببعض وبما يحبون  تعبت و أنا أردد أبداع حينما كنت أشاهد الحلقة و في النسخة البريطانية احترمت وتحدثت سابقا عن السيدة “سوزن بويل” التي لم يمنعها عمرها من مطاردة حلمها القديم ومن احترام موهبتها حينما أجابت للجنة التحكيم لم تتح لي الفرصة قبل ذلك أحسست باحترام كبير لها و باقتناصها لكل ما قد يمر في حياتها لأن حياتنا واحد ومهما طالت هي  قصيرة ونحن نستحق منا على الأقل ” شرف المحاولة ” .

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

حبيبتي لا ترحلي – فاروق جويدة

12 مارس، 2011

10532747
ديوان “حبيبتي لاترحلي” لـ فاروق جويدة
دار الشروق
عدد الصفحات – 110


و رجعت وحدي في الطريق
اليأس فوق مقاعد الأحزان
يدعوني إلى اللحن الحزين
و ذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجين
هذي سنين العمر ضاعت
و انتهى حلم السنين
قد قلت:
سوف أعود يوما عندما يأتي الربيع
و أتي الربيع و بعده كم جاء للدنيا.. ربيع
و الليل يمضي.. و النهار
في كل يوم أبعث الآمال في قلبي
فأنتظر القطار..
الناس عادت.. و الربيع أتى
و ذاق القلب يأس الانتظار
أترى نسيت حبيبتي؟
أم أن تذكرة القطار تمزقت
و طويت فيها.. قصتي؟
يا ليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتي
فلقد ذهبت حبيبتي
و نسيت.. ميعاد القطار..! *


,

* من قصيدة عندما ننتظر القطار

التدوينات العربية سينما - Movies

Black Swan

22 يناير، 2011

The Black Swan 2010 wallpapers desktop HD (1)

حينما نداري عيوبنا التي تلقي بثقل كبير داخل أنفسنا  كأثقال نحشوها في جيوب أرواحنا لتغووووص فينا و تختفي عن سطحنا المرئي، نعيقنا عن أن نعيشنا بكل التفاصيل المثيرة والغريبة و الإنسانية، النقطة السوداء لو لم تعرف لها طريقا وأبواب مفتوحة ربما تتملكنا نحن ربما تتلبسنا  لنخدش أرواحنا ونجرحها  ونقول بعدها ” هل الأمر صعب لهذا الحد ؟ ” أو لماذا لا يكون سهلا فحسب ؟ ” .

ننشغل بعدها بطرح الأسئلة بشكل غريب وتصبح مُلِحةً، نجدها ريشا نابتا على أكتافنا، أو جرحنا نحكة حتى الإدماء، ليس من الضرورة أن نكون كائنات مثالية ببياضنا فنحن نكوّن كمالنا حتى في الأجزاء التي تمثل السواد فينا الكمال تمازج كل قطرة منا مخاوفنا ألآمنا أحزاننا ضحكاتنا ابتسامتنا الصغيرة، طيبتنا عنفواننا شراستنا رقتنا.
بداخل كل منا بجعة بيضاء وسوداء نحن لسنا بياضا ناصعا ولن نلمعَ إن تصنعناه يوما ولا سودا أبديا  ولن ننجح إن أخفيناه أرواحنا “سوضاء*” النقص داخلنا لا يتراكم أمامنا ليعيقنا بل نحن من نربط  أيدينا و أرجلنا عن أن نعيش، طلب الكمال إعاقة تامة وتكبيل لخطواتنا، لا نقتنص الكمال بالتمني لا يأتي أيضا بالعمل الكثير والقسوة على النفس هو بسيط حينما نقبلنا من الداخل بكل هفواتنا وعيوبنا و نواقصنا الكمال إحساس داخلي عن أنفسنا نخرجه مع نظراتنا ننقره في خطوات أقدامنا وقت الرقص ننثره بين حروفنا وقت الكتابة مع كلماتنا حينما ننطق مع ضربات أيدينا حينما نعزف.
أبدع الفلم black swan في رسم الخط الذي نحتاجه لاكتشافنا الرقصة هي الحياة التي نعيشها كلنا تتقاسمنا البجعات من سيقف في طريقنا ليحول بيننا وبين النجاح؟ لا أحد سوانا للأسف حينما نكتشفنا نعرف كيف نتغلب على كل الحياة، وننتفض على كل رقابة مهما كانت حسنة النيّة نتجاوز تشبثنا بنماذج نرى الكمال فيها ونلتقط فتاتها  المتساقط كتمائم للحظ تنسينا تلوين الحياة بما نحب و نشتهي ونتمنى.
Natalie Portman دائما تبحث عن أدوار مذهلة تضع مجهراً على جانب صغير مهمل لكنه أحياناً يكون المفتاح الضائع فينا.

black-swan-natalie-portman

* سوضاء = سوداء بيضاء

Random thoughts التدوينات العربية

فعاليات المجتمع : حفلة تنكرية

11 نوفمبر، 2010

حينما دُعيت مرة لحفلة تنكريّة قضيت الأسبوعين التي تسبق الحفلة أفكر ماذا أرتدي و أقارن بشكل كبير بين الشخصيات أو الأفكار التي سوف أتخذها قناع لي في تلك الليلة , ابتدأت من القبائل الهندية في أمريكا إلى الستينات السبعينات اخترت شخصيات لرجال , أشرار وأخيار , شخصيات أحبها وأكرهها فكرت كثيراً في يوم الحفلة وجدتني أرتدي من ملابسي و أذهب إلى الحفلة التنكرية كما أنا , وهي عبارة عن يوم نحاول أن لا نكوننا فيها لنتخيل أو نمثل آخرين سواء كانوا شخصيات بشرية أو غيره هي فكرة جميلة لكنني فشلت بها وأصبحت غريبة الأطوار التي لم يحزر أحدهم بعد : ” هي متنكرة في زيّ من هذه الآنسة ؟ ” , ربما كانت حتى شخصيتي الحقيقية غير معروفة , وهو شيء يصدم أحيانا إذا اعتقدنا أننا كتب مفتوحة ومقروءة ومعلم عليها أيضاً بالهاي لايت لكنني سأتوقع أن الأجزاء الأسوأ من حياتنا هي التي سوف يعلم عليها بقلم جاف ” غير قابل للمحي ” , لا أذكر أنني استطعت أن أتخيل سعادة الفتيات وهن متنكرات بأزياء غريبة و مضحكة أو جادة وجميلة أحيانا , تساءلت من أين لهن كل تلك القابلية ليكونوا أحداً آخر حتى أن كانت مجرد ليلة واحدة , ربما قد يعتبرني البعض ” مثل أصحاب الحفلة ”  أنني عدوة المرح لكنها فكرة خطرت ببالي بشكل ملح جداً يومها أرأيتم ماذا تفعل ليلة واحدة من الاستغناء عنا ؟ فما بالكم بمجتمع يطلب من المرأة فيه أن تتأقلم مع التقلبات العقلية لمناطقه أن تكون محافظة في منطقة , مرحة ” بزيادة ” في منطقة , أن تكون غيورة في مكان و أوبن مايند في مكان آخر و سعيدة في حفلة و في أخره حزينة جداً ” عشان الحسد ” أن تتقلب في كل الأحوال والطقوس باستثناء شيء واحد يسقط من بين كل تلك المحاولات للبحث ” الكينونة الخاصة “التي تصبح في آخر العمر مجرد علامات قديمة وأرقام قد لا تستطيع أحداهن ” بالرغم من المهارة” أن تتبين معالمها أن تكونها هي بلا رتوش , النقطة التي تستحق الذهول أننا نطلق على من تتغير وتتبدل في كل مكان بأنها :” محترمة تحترم المكان الذي تزوره ” بينما التي تظهر عل حقيقتها بلا نفاق أو خوف هي ” جريئة بزيادة يبغالها تكسير راس ” أتمنى أن أعرف كم عدد الفتيات من جيلي فقط تعيش حياتها كما هي بطريقتها الخاصة وبأسلوبها , بقناعتها ” معلنة ” بدون أن تخاف من أن ” ينقدون عليها ” أو ” يجيبوا في سيرتها ” ؟ كم عدد اللواتي مكرهات يكن بشكل بتغير كي يرضين مجتمع عوائلهن في مرحلة و بعد أن يتزوجن وينتقلن لعائله أخرى و يتحولون بقدرة قادر لكي يعبرن عن تقاليد وأفكار هذه العائلة الجديدة بحذافيرها والتي تفشل يقال لها : ” ان الآن لم تعودي بنت في بيت أهلك مطلوب منك التكييف ” وكأنها لم تقضي الجزء الأول من حياتها متكيفة مع عائلتها , الرجل هنا يلقي بحذائه عند الباب بينما المرأة تبقي ” كعبها عليها ” والمطلوب منها أن تغير ” جلدها ” عند كل عتبه تتقدمها ليتهم يضعون مثل ” صندوق أحذية الرجل ” مكان مخصص لاحترام جلودهن السابقة مثلما هم يحترمون ” حذاء الرجل ” عند كل عتبه أو باب , بل المطلوب أخطر من ذلك بكثير أن تخلع المرأة جلدها و تخفيه وتنكره وتنساه في كل منقلب تنقلب إليه , نجامل من أجل السمعة هنا ومن أجل السيرة التي لم يأتيها ” خيرها ولا كفاية شرها ” في كل الأحوال المرأة منتقده  مثلا : المحجبة متبرجة عند البعض المنقبة مظهره لعينيها في فتحة النقاب الكبيرة , والتي تغلقها بقد ما تستطيع هي منتقده فقدمها بلا جوارب تسترها , والتي ترتدي عباءة الرأس فأن بنظر البعض مظهره لكفيها و عباءتها من قماش يسمح للهواء بمداعبته بشكل يثير الاستغراب لن تنسل من بين ألسنة الناس بلا انتقاد إذا لا داعي للتنكر , الحياة ليست حفلة تنكرية نرتدي بها في كل مكان ما يليق بالآخرين وليس بنا الحياة هي رحلة مقدارها ” مرة واحدة ” , لماذا على المرأة أن تعيشها بطريقة وبرأي الآخرين ؟ , هل لأنها ناقصة عقل و دين ؟ ماذا نسمي الألعاب الطفولية التي تتطاير هنا وهناك في الساحة الاجتماعية من رجال يدعون ” كمال الدين والعقل ؟ ” عزيزتي الأنثى المكلفة والبالغة و العاقلة كفي عن التنكر فإن حياتك الحقيقية تستحق الظهور , الانفصام و الاستنساخ لن يكفيك شر الحديث أبدا إذا كوني منتقدة على طريقتك أفضل بكثير من أن تتلوني وتتركي خلفك أكثر من جلد أمام أكثر من عتبة وفي الآخر لن تستطيعي أن تكوني أكثر من ” سيرة و انفتحت ” .

التدوينات العربية سينما - Movies

The Stoning of Soraya

31 أكتوبر، 2010

Stoning-Of-Soraya-M-DVD
stoning-of-soraya-m.jpg

أنا في مزاج ” غائم ” ، أكبر خطأ أقع  فيه، هو أن  أبدء يومي بفيلم حزين، لأني  سأظل خلال اليوم  حبيسة للأفكار التي بثتها داخلي هذه القصة، – في ظل العطـَالة المعنوية – التي أعيش، لن يكون هناك سوى همْ الضحايا ومحاولة وضع سيناريو لجزء ثان قد يرضي نزعتي الإنتقامية من الأشرار بالرغم من أنني -من كثر التفكير- سأجد نفسي أضع للأشرار الكثير من الأعذار و أقضم شفتي حتى تتورم .
كل الحكايات في الأفلام لها مثيل واقعي أشد بؤسا من الخيال، وقد يكون الأشرار ضحايا من نوع آخر وهذا الجزء المتمثل بالتعاطف مع الأشرار لن يحدث مع  الفيلم  الإيراني “رجم ثريا ” فيلم مأخوذ من قصه حقيقية حدثت في إيران لا أستطيع نسيان نظرات ثريا المظلومة و ابنها ووالدها يشاركون في رجمها, الكبرياء التي تهتز خوفا تحت فستانها الأبيض هل دار في أعماق القماش حينما صنع أبيضا انه عند غروب شمس يوم ما سيصبح أحمر قاني؟ و يشكل الدرع الوحيد لجسد مرتعش وانه الشاهد الوحيد لخفقات قلب أكل منه الظلم قضمة و الحزن قضمة و الخوف قضمة ورُميت قطعة صغيرة خرجت من بين كل هذا خلف القضبان لا بل و طلبوا  منها بكل حماقة أن تنبض وكان شيئا لم يكن.
تخيلوا أنني حتى أهرب من متابعة الخط الأحمر الذي انطلق من جبين ثريا نحو أمه الأرض لينتهي، كنت أفكر لماذا لون الإعدام هو الأبيض؟  أهو استعجال وتكفين سريع لميت حي ّ ؟
أشغلتني بقية اليوم شهقة البكاء التي ما أن خرجت من حلق ثريا، أمام الكم الهائل من الظلم الذي تواجهه هي شهقة هروب، محاولة لفك شفرة غريبة أي الأحضان تهرب إليها أن جاءها الظلم من الأقربين؟ أي الطرق تسلك؟ في حالة ثريا الهرب إلى الجنة أثناء انهمار مطر الحجارة  بوابة كبيرة اتسعت  لـ ” كل شيء ” أرادت أن تحمله معها شهقات، كبرياء، حزن، دموع، حلم أبيض لم ينتهي بعد  و براءة، لم تطق الصمت طويلاً وأرسلت إشارتها للعالم في اليوم  التالي لموت ثريا.

لا أعرف ماذا يتبقى لأكتب عنه، لكن حقا كان فيلما مؤلما، أحيانا من المهم أن نطلع على مثل هذه الأفلام التي تواجهنا مع القبح الذي قد يتصف به الإنسان أحيانا.

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books يومياتي - Diary

ماريو فارغاس-جائزة نوبل للآداب 2010

7 أكتوبر، 2010

mario-vargas-llosa2
ماريو فاراغاس يوسا (74 عام) يفوز بجائزة نوبل للآداب عام 2010 ,
اللاتيني ذو التاج الأبيض الذي طالما كان المفضل بالنسبة لي بالرغم من أنني أحب  اعماله إلا أنني قضيت مدة طويلة منذ وقت معرفتي بحروفه لا أرغب بمشاهدة صوره، ربما لأنني أحب جداً استكشاف الناس من ملامحهم، تارة أحاول معرفة شخصياتهم من خلال نظراتهم،  لذا دائماً أتجنب التدقيق بصور من لم التقي بهم وجهاً لوجه,  كنت أتخيله أسمر ونحيل جداً ذو حواجب تعطي أيحاء شرير وابتسامة ساخرة جداً كنت دائماً مصرة على أن شعره أسود فاحم بالرغم من معرفتي بعمره الحقيقي و بالرغم من حبي الشديد للون الأبيض المائل للرمادي خصوصاً لو أعتلى رأس احد ما، إحدى الروايات التي اقتنيت لفاراغاس كانت تحمل صورة له على غلاف الكتاب الخلفي، للوهلة الأولى صدمت لأنه لا يشبة ماريو الذي رسمته في خيالي بحثت عن صوره في الإنترنت فوجدت شيء لايشبه كثيراً ما كنت أفكر به لكنه كان أفضل بكثير وتأكدت أنني أستطيع أن أقرأ له كل كلمة يكتبها مستقبلاً ألا تعد تلك حماقة الحكم من الصورة؟.
طبعاً ماقلته أعلاه لاينطبق على الجميع، فقط على الجمال الذي يبقى عالقاً في مخيلتي من لوحة رسمت أو حرف كتب، من تركوا انطباع جميل في نفسي.

بعض قراءاتي لكتب  يوسا  :
رسائل الى روائي شاب
ليتوما في جبال الإنديز
حفلة التيس
شيطنات الطفلة الخبيثة
دفاتر دون ريغيوبيرتو
بانتليون و الزائرات
الرؤساء – قصص قصيرة

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

حديقة الغروب

22 سبتمبر، 2010

3373276

انقطعت عن القراءة لمدة شهرين الآن بعد مرورها لا أصدق انني قضيت كل هذا الوقت بعيدة عن مكتبتي كنت أتجاهل الإقرار بأنني لم أشتري كتابا واحد طوال شهرين كاملة لكن بعد رسالة وصلتني من صفحة ” مكاتيب ”  من زائر جميل لمدونتي قال يوصيني  بأن أقرأ  فكانت مثل الإشارة التي أكدت لي بأن التجاهل لم يعد ممكنا.  راجعت ماذا حصل في الشهرين الأخيرة رددت على إيميله بإيميل يسرد أعذارً انا نفسي لم أقتنع بها أبرر لنفسي أمام نفسي قبل أن يكون رد على رسالة الزائر، فقررت العودة للقراءة عن طريق ( حديقة الغروب ) للراحل غازي القصيبي رحمه الله الشعر بالنسبة لي لغة مشفرة لا تقرأ أي وقت، فما بالكم في وقت كنت مبتعدة فيه عن القراءة.
ريما صفحات الكتاب قليلة لكنه بالنسبة لي أكثر مما تتصورون رحلة ممتعة زادتني قناعة أنني لا أجيد وصف الشعر أبداً استمتعت على مدى  اقل من 100 صفحة  ومصالحة مع القراءة عبر بوابة العملاق القصيبي. وشكراً للزائر الكريم.

التدوينات العربية رفوف المكتبة - Books

السمكة الذهبية

26 يونيو، 2010

7483630
صادرة عن دار ورد

رواية ‘السمكة الذهبية’ للروائي (ج . م . لوكليزيو) الحائز على جائزة نوبل لعام 2008 ,
عالم ” الهاربة ” طفلة خطفت من أهلها وباعوا طفولتها ببخس أن تعيش في بيت كخادمة مكان أحبته لكن كل زواياه والعيون التي تزوره تقول لها بأنها لا تنتمي إلى ها المكان أبدا , المنتمية إلى بنو هلال ليس لديها إثبات لهويتها سوى القرطين الذهبيين بشكلهما الهلالي , تتأملها كل مرة و تتساءل هل انتم إلى هناك حقاً ؟ ليلى التي تهرب من هرب ألى آخر تطلب حريتها لا يهم ما تخسره بالمقابل المهم أن لا تسمح لأحد أن يصار كل ممتلكاتها التي لديها وهي الحرية تنتقل مهاجرة غير شرعية من شمال أفريقيا إلى فرنسا وتعيش حياتها كمشردة مهاجرة تخاف على حريتها من كل شيء, على الرصيف تتساءل في داخلها بعد أن أدمنت التأمل كلنا أحرارا لماذا لا أستطع ممارسة الحرية كعادة لازمتني في حياتي ,لماذا أحرسها من عيون الشرطة ومن نظرات الفضوليين ومن أيادي العصابات التي تمر من خلالها , تستقر في أمريكا تسير حياتها بشكل لا تفهمه لكن كل ما تقاتل من أجله هو الحرية ولا شيء غير هذا , لوكليزيو نقل لنا عالم المشردين المجروح و غرز في إنسانيتنا خنجر ملتهب , الشخصيات بغموضها رائعة مصنوعة من الألم رواية لن نندم على قراءتها أبداً عن أشخاص تتكرر مآسيهم كل يوم و نمر بهم نجهل ما بهم من روعة الروح و لا نعرف سوى جانب الجرائم منهم.