ليتوما في جبال الإنديز – ماريو بارغاس يوسا
دار المدى , ترجمة صالح علماني
,
مجموعة قصص في رواية واحدة عن ضحايا جرائم قتل تحدث في الوقت ذاته، هناك عدد كبير من المتهمين، وجماعة الدرب المنير الإرهابية ومحاكماتهم التي تتم بالهواء الطلق هناك الساحرة وزوجها الخمّار و شرطي في الحرس الأهلي والكثير من الأساطير الـمحرظة على تقديم القرابين البشرية لآلهة الجبال هناك في الإنديز، يحاول كشف لغزها المحقق ليتوما الذي يشعر بأن الموت يتربص به وأن القاتل قريب منه لا محالة، عين على المتهمين وعين أخرى على مصيره الذي هو ” على كف عفريت ”. وضع المجتمع البيروفي الذي وجد نفسه في فوضى سياسية كبيرة أربكت تفكير هذا الشعب بشكل كبير , كل ذلك يحدث وتوماسيتو العاطفي غارق يبكى على عالم مرثيديس الجميلة هل ستعود إليه حبيبته الجميلة ؟ أم سيقضي نحبه وحيداً على جبال الإنديز؟
روبرت بلاي أحد أكثر الأسماء تأثير في الساحة الشعرية الأمريكية. أصدر حتى الآن 30 مجموعة شعرية. كما أقول دائماً أقرأ الشعر حينما يكون مزاجي مضطرب جداً.
حين تمسك يدي من تحب
ترى الأقفاص الدقيقة….
عصافير صغيرة تشدو ..
في الغابات المعزولة..
وفي براري اليد العميقة.**بلاي
مستعمرات صغيرة من الناجين -روبرت بلاي
ترجمة سامر أبو هواش
دار الجمل
بيت الأرواح – إزابيل الليندي
صادرة عن: دار الجندي في 472 صفحة
ترجمة: د-سامي الجندي
بكرسيّ طائر واتصالات في عالم الأرواح بقيت كلارا الحبيبة بالقرب من ترويبا الشيخ الذي تحول تاجه للبياض وقامته للهرم والحزن متكور داخله بعد فقد من أحبها بفعل صفعة، الحنين المنتقل بالأوراق بين الزوجين و الحب الذي يلقي بالفتيات في مواجهة المصائب بقلب قوي و عاطفة جارفة تتبادل القبل على خلفية خوف وفي وسط الثورة. الحياة بجانب من نحب تستحق المجازفة بما تبقى من أعمارنا .
من قال أن الحب يضيع وأن هناك شيء يسمى: ” فات الأوان” في قاموس العشاق؟. في الجزء الأول قبل : “ابنة الحظ”و”صورة عتيقة” تكتب إزابيل عن السياسة وكيف كانت تفكك العلاقات بين سكان البيت الواحد وكيف أن المصائد العائدة من الانخراط في السلك السياسي ساهمت في لملمت ماتبقى من شتات البيت الكبير، البؤس والفقر وكوارث يعيشها العالم الثالث على خلفية الثورات و الحكومات التي تقمع وتنسى حزن و فقر الشعوب، وكما هي دائماً السياسة حينما تبدي الشعوب صدمتها من الواقع المخالف للمأمول من القادة والأحزاب، بتفاصيل تندمج بها الخرافة والسحر والسياسة.
,
لم تات. قلت :ولن ….اذا
سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي
وغيابها:
اطفأت نار شموعها
اشعلت نور الكهرباء
شربت كاس نبيذ وكسرته
ابدلت موسيقى الكمنجات السريعة
بالاغاني الفارسية
قلت:لن تأتي . سأنضو ربطة العنق الانيقة (هكذا ارتاح اكثر)
ارتدي بيجامة زرقاء. امشي حافيا
لو شئت . اجلس بارتخاء القرفصاء
على اريكتها فانساها
وانسى كل اشياء الغياب *
كزهر اللوز أو أبعد -محمود درويش
دار رياض الريّس
34 نص موزع على 202 صفحة , بين الانا والـ هي و الــ أنتِ و المنافي الأخر.
سدهارتا – هيرمان هيسه
112 صفحه
ترجمة :ممدوح عدوان
صادرة عن دار : ورد
*الحكمة شيء لا ينقل الحكمة التي يحاول حكيم أن ينقلها تبدو دائماً سخيفة..المعرفة يمكن أن تنقل .
التفكير دائماً بالهدف وتوجيه كل الطاقات الفكرية لإيجاده قد تجعله يفر من بين أصابعنا كـ الزئبق يجب أن نجعل شيءً من حواسنا مستعد لالتقاط المعرفة من كل الاتجاهات، مستعد للإنصات ربما كان الهدف مجرد بداية في البحث تقودنا لفهم جوهري لأرواحنا.
ما هي الحياة ؟ هل هي مجموعة أفكار ومعاني واضحة للجميع مباشرة في المقاصد أم أنها لغز كبير لا يصل إليه احد إلا حينما يتربع البياض فوق الرؤوس هل نعُد ماضينا بكل خيباته وأخطاءنا وقتها سلم حقيقي قاد نحو فِهم أعمق وأكبر؟ كل ما في هذه الحياة هو مُعَلّم لسدهارتا بما فيه هذه الصخرة الصماء وذلك النهر الذي يلغي الزمن والمكان ويبقى نهراً واحد في كل جزء منه، في تطواف سدهارتا الذي نشأ إبراهيمي و شب عن طوق والده لأنه يريد أن يبحث عن هدف و عن الحقيقة مر خلالها بـ تجرد السامانا من كل شيء، بحث عن السعادة الراحة في عيش الحياة بكل سخفها كما هم البشر الذين يعدهم دوماً أقل منه إلى أن غاص في نهر اليأس يبحث عن نفسه وعن الهدف الذي لم يجده في شيء، حتى تعلم الاستماع جيداً، بمجداف و طوافة وجعدات صغيرة حول العينين أتحد مع كل ما حوله وسمع صوت حديث النهر للحياة ,
*إننا نجد عزاءات ونتعلم حيلاً نخدع أنفسنا بها ولكن الشيء الجوهري (الطريق) لا نجده
حين يشق الفجر قميصه – مي منسّى
عن دار رياض الريّس – 334 صفحة
,
الحياة ماهي الحياة ؟ سوى حفنة ماء يدعها الصغار تسيل لاشعوريا بين أصابعهم في تاريخ الزمن الحياة هي لا شيء سوى سكره وحده الموت الحقيقة
,
حين يشق الفجر قميصه تروي مي منسّى فى 340 صفحة من القطع المتوسط حكاية القدر الذي حصر حياة مايا بين حربين و وجعين على المسرح البعيد ” روسيا ” تسافر مايا بأحلام كبيرة لتعلم الموسيقى في بلد الموسيقيين لتجد نفسها تدفع بذلك ثمن حرية الهاربين من الثورة البولشيفية وحقد المحاصرين ” الغير ” قادرين على الحياة في بلد الحرية المحدودة و الإتهامات الباطلة تجد البطلة نفسها في بلد بوشكين متحولة إلى غجرية من غير أمتعة سوى كمانها ملقى على كتفها كطفل يبكي فتجعل القوس يهدهده بحنان يجيء ويذهب فإذا بالألحان تخرج منه تنادي ” لبنان ” الوطن التائه بين حروبه تنادي الذكرى القديمة والتوأم الذي كان جزء مبتوراً من تاريخ ايامها أنسّلَ من بين أساطير التاريخ و آلهة اليونان تخرج من بين شفتان عرآبة ” لا هو موتٌ ولا هو حياة ” .. فتطير قبعة القش المزينة بشريطة عبر النهر , حينما هدأت ثورة لبنان عادت تتفقد وطنها الذي تهدم سقفه بفعل قذيفه لم يكن الأثر الوحيد أن قتل الكثير بل أستحال وطنها القديم الى وطن شوهة نفسيته الحرب و الأحزاب , في روايات مي منسّى تظهر الصحفية التي كانتها شغف الكتابة و الطفلة الصغيرة التي تحكي عنها هي تقطف الياسمين من أما باب الدار , الضيعة و القرية الصغيرة تلعب دوراً في قصصها حينما يبحث أحدهم عن حب مدفون داخل فناء منزل أو حياة تطير ممزوجة برائحة القهوة , مي منسىّ الناقدة الأدبية و الموسيقية تظهر في شغف الشخصيات لأنغام الموسيقى ذائقتها الرائعة في أنتقاء المعزوفات التي تفتن الشخصيات في سطورها من بين سوناتا بيتهفون إلى باغانيني تجعل الأحرف التي نقرأها كأنها نوتة موسيقية يخيّل لنا ان هناك نغمٌ يأطر الحكاية والموسقى تاخد شكل َ الحرف الذي يحتويها تارةً ببكاء و تارة يطير ويرقص فرحاً , تجعل من الكمان و القلم بلسم يعالج آثار الجروح المتحولة الى نتوء و خطوط غائرة على جسدها , ونفسها المتعبة من الحياة , ثقافة ولغة مي منسّى تنساب برشاقة وجمال كأنها يلف الحكايا بشريط أحمر معقود كما في الهدايا .
في مواجهة أسرار الكون تغدو الكتابة كما الموسيقى كما النحت في الحجر مغامرة لكل كائن يسعى إلى علاقة مطلقة .
,
روايات قرأتها لمي منسّى :
أنتعل الغبار وأمشي
ساعة رملية
في ساعة نحس -غابرييل غارسيا ماركيز
ترجمة: كامل يوسف حسين (280 صفحه)
,
قرأتها منذ مدة لم يكن فيها ما يشد ممله جداً والترجمة غير موفقة اغلب الأحيان ,بعد مئة عام من العزلة أقرأ في ساعة نحس من المئة حتى الساعة ماركيز يكتب مهما كانت ثيمة الوقت التي يريد لم أحبها كما أحببت ماوقع بيدي من مؤلفات ماركيز , الحقيقة انها لم تكن ما أريد طلبت من أخي رواية لـباولو كويلو , فعاد بواحدة لماركيز ” في ساعة نحس ” ومن شدة ما تعجبت لم أناقشه بشيء وبقيت انظر أليه وهو يبتسم تلك الإبتسامة التي دائماً ماتظهر حينما يؤدي دوره بأكمل وجه , ماذا حدث وكيف سمعني أنطق الإسم لا أعلم؟ قرأتها كنوع من العذاب لنفسي حتى لا أطلب الكتب التي أريدها منه أبداً أجبرتني على قراءتها بشفاه ملوية وحاجبان محنيان بغضب , لكن فرحت جداً حينما أنتهى العذاب سريعاً
اكثر من طريقة لائقة للغرق – سيلفيا بلاث
ترجمة : سامر أبو هواش ,
صادر عن : مشورات الجمل
142 صفحة
تقول سيلفيا بلاث أن: “ الموت فن ككل شيء آخر ,وهو فن أتقنه بشكل أستثنائي “,
هل تعد هذه إشارة لطريقة موتها ؟ فعلاً أنتحرت بطريقاً إستثنائية وحشية , بعد أنفصالها عن زوجها , عاشت طفولة يتيمة الأب أعتزلت قبل الإنتحار لتدون الكثير من إرثها الشعري أول مره اتعرف عليها في كتاب “سيجيء الموت وستكون له عيناك” لجمانة حداد.أنطلوجيا للشعراء المنتحرين وتوقفت كثيراً عند صورتها ” بالأسود والأبيض ” وشدتني المقاطع التي ترجمتها جمانة وأردت أن أتعرف على بركان الغضب “سيلفيا بلاث ” وها أنا أمر على نصوصها في هذا الكتاب وأحببت الكثير من المقاطع فيه , لا أعرف كيف أقيم الشعر فقط أقرأه حينما يكون مزاجي معطل لاتتجة بوصلته لشيء ,حينما لا أشعر بشيء يكون الشعر وجهتي , وانا أحمل كتاب الشعر , وبيدي قهوة مرة و وجهي خالي من كل تعبير .
من المسودات قرأتها في : Mar 06, 2009
,
جميلة لكنها لاتتناسب مع النوع الذي يشدني للقرآءة , هي أشبه بسرد أسطورة ذات مغزى أو حكاية يرددها الحكماء نسقط ما فيها علينا على حياتنا على مانحب ومانكره وعلى طريقة تعاملنا مع الحقائق والمستجدات ,
هل صحيح أن مانحبه سواء كان صفه أو شيء جيدشيء يلتصق بنا آخراً ؟
مامعنى أن نعيش بنمط ميعن ثم نحاول أن نحيد عنه بإختلاق أكذوبة أكبر من تلك التي نبذناها سابقاً ؟
وماهي الحقيقة ؟
رواية تثير الأسئله لماذا وكيف وهل ؟!
قطعت أكثر من نصفها دون أن تشدني لا أعلم السر !
منها :
طلب الموت هو الذي يهب الإنسان الحياة
أيقن أن الموت ليس أن نموت لكن الموت هو أن نفقد الأمل الموت هو أن نعجز عن الحلم
تقيمي لها : 3 من 5
29نص في سرير الغريبة لمحمود درويش
ماذا سنفعل بالحب؟ قلتِ
ونحن ندس ملابسنا في الحقائب
نأخذه معنا أم نعلقه في الخزانة ؟
لليذهب إلى حيث شاء
فقد شب عن طوقنا وأنتشر .***
ماذا سنصنع بالأمس ؟ قلتِ
ونحن نهيل الضباب على غدنا
والفنون الحديثة ترمي البعيد
الى سلة المهملات
سيتبعنا الأمس قلت : كما يتبع النهاودند الوتر !!